رسالة النبى الى ملك البحرين
رسالة النبى الى ملك البحرين
رسالة النبى ، ويذكرون أن ملك البحرين المنذر بن ساوی كان رجلا عاقلا رشيدا، وقد حدثه العلاء بن الحضرمی عن الإسلام وهو يسلمه كتاب النبي فقال : «يا منذر ، إنك عظيم العقل في الدنيا فلا تصغرن عن الآخرة ، إن هذه المجوسية شر دین .
ليس فيها تكرم العرب ولا علم أهل الكتاب ، ينكحون ما يستحي من نكاحه، ويأكلون ما يتنزه عن أكله ، ويعبدون في الدنيا نارأ تأكلهم يوم القيامة .
ولست بعديم عقل ولا رأي، فانظر : هل ينبغي لمن لا يكذب في الدينا ألا تصدقه، ولمن لا يخون ألا تأمنه، ولمن لا يخلف ألا تثق به !
هذا هو النبي الأمر الذي – والله – لا يستطيع ذو عقل أن يقول : ليت ما أمر به نهی عنه، أو ما نهى عنه أمر به، وليته زاد في عفوه أو نقص من عقابه ، إذ كل ذلك منه على أمنية أهل العقل وفكر أهل النظره. فأسلم المنذر، ومعه كثير من قومه.
عمرة القضاء
حسبما جاء في صلح الحديبية المبارك أن يدخل المسلمون مكة في العام القابل ليزوروا البيت ويعظموه ويطوفوا به ، فقد خرج النبي في ذي القعدة من السنة السابعة إلى مكة معه أكثر من ألفين من أصحابه يسوقون أمامهم هدیهم ليؤدوا العمرة بعد أن منعوا من أدائها في العام الماضي
وكان على قريش أن تخرج من مكة ليدخل المسلمون ثلاثة أيام معتمرين كما يقضى الصلح بذلك ، فخرجوا مكرهين يشيعون أن محمد وأصحابه في عسرة وجهد ومشقة
قال ابن عباس : اصطفوا له (أي المشركون) عند دار الندوة لينظروا إليه وإلى أصحابه ، فلما دخل رسول الله اضطبع بردائه (أدخل بعضه تحت عضده الأيمن وجعل طرفه على منكبه الأيسر)، وأخرج عضده اليمنى
ثم قال : رحم الله امرأ أراهم اليوم من نفسه قوة، ثم استلم الركن، وخرج يهرول، ويهرول أصحابه معه، حتى إذا واراه البيت منهم، واستلم الركن اليمانی، مشی حتى يستلم الركن الأسود، ثم هرول كذلك ثلاثة أطواف، ومشى سائرها
قال ابن عباس: كان الناس يظنون أنها ليست عليهم ، وذلك أن رسول الله إنما صنعها لهذا الحي من قريش للذي بلغه عنهم. قال ابن اسحاق : دخل رسول الله مكة راكبأ ناقته ، وعبد الله بن رواحة آخذ بخطامها ويقول مرتجزأ : خلوا بنى الكفار عن سبيله خلوا فكل الخير في رسوله يارب إني م ؤمن بقيله أعرف حق الله في قبوله
المسلمون في مكة
أكمل المسلمون أيامهم الثلاثة في مكة، ثم انطلقوا عائدين إلى المدينة وقد تزوج النبي يومئذ ميمونة بنت الحارث خالة عبد الله بن عباس، كما نزل قوله تعالى : لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) الفتح
قد يهمك ايضاً :