صلاة الاستخارة وكيفيتها
جدول المحتوى
صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة ، الصلاة هي عماد الدين، والركن الثاني من أركان الإسلام، فقد فرض علينا الله سبحانه وتعالى خمس صلوات، يلجأ فيهم العبد إلى ربه طوال النهار، وأسن له صلاة قيام الليل لتكون عون له ووسيلة لاتصال العبد بربه ليلاً، فبذلك جعل الإسلام من الصلاة أسلوب حياة يعيش عليها المسلم.
وقد يقع المسلم في حيرة بين أمرين، فيقف عاجزاً أي الأمرين بهم صلاح وفلاح له، ولأنه لا يعلم الغيب إلا الله ولا ملجأ للإنسان إلا هو فيتم اتصال بين العبد وربه عن طريق صلاة تسمى بصلاة الاستخارة.
ماهي صلاة الاستخارة
هي صلاة يؤديها المسلم بغرض طلب الخيرة في أمر يمر به، أو هي اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء طلباً منه الإرشاد للصواب في أمور الدنيا (العمل -الزواج -التجارة) عن طريق أداء صلاة الاستخارة والدعاء بدعائها.
حكم صلاة الاستخارة
هي سنة مؤكدة، ومجمع عليها من جمهور الفقهاء، ودليلهم فيها هو حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم “اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ “.
متى يحتاج الفرد اللجوء إلى صلاة الاستخارة
يحتاج الفرد إلى الاستخارة عندما يتعرض لأمرين أو أكثر تدخله في حيرة فتختلط عليه، فيتجه الإنسان إلى الله بالدعاء لاسترشاد أي هذه الأمور أفضل له في دينه ودنياه، ويجب على الانسان اللجوء إلى الاستخارة في كل كبيرة وصغيرة، لأنه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية “ما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوق”.
قد يهمك:-
كيفية صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة ليست بالصعبة فهي مثل الصلوات المعتادة، ركعتين فقط عن طريق الوضوء بطريقة سليمة وصحيحة وكذلك استحضار النية لصلاة الاستخارة.
وتكون الصلاة عبارة عن ركعتين مثل أي صلاة ولكن يفضل قراءة الفاتحة والكافرون في الركعة الأولى، وسورة الفاتحة وقل هو الله أحد في الركعة الثانية.
بعد الانتهاء من الصلاة يجلس الفرد رافعا يديه إلى السماء خاشعا متضرعاً مستحضراً عظمة الله مردداً الصلاة على النبي بالطريقة الإبراهيمية ثم الدعاء بدعاء الاستخارة وهو “اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ”.
وَفِي رواية “ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ” وبعد الانتهاء من دعاء الاستخارة نصلى على النبي بالصيغة الإبراهيمية مرة اخرى، ثم نترك الامور كلها لله.
للاستخارة نوعين في القرآن الكريم كالتالي:
- الصلاة واستخارة رب العالمين.
- استشارة أهل العلم والخبرة كما قال سبحانه وتعالى “وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر”، ويجب على الإنسان عندما يستشير أهل الخبرة أن يكونوا مشهود لهم بالصلاح والفلاح في الدين.
ويجب ملاحظة أن نتيجة الاستخارة ليس بالشرط ان تظهر للإنسان مباشرة أو في حلم كما يشاع، ولكن تظهر غالباً في تيسير الأمور المستخر عنها، أو تظهر في العزوف عن الأمر المستخر عنه، او تظهر في راحة البال والسعادة من أخذ قرار كنت مستخير عنه سابقاً.