ظهور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.. ومصير البشرية
اكتشفت المضادات الحيوية عندما لاحظ أحد أشهر العلماء في عام 1928 نمو العفن على حواف صحون التجارب مما تسبب في وفاة البكتيريا ومن هنا نشأت الفكرة، حيث شن العلماء في هذا الوقت حربا من الأبحاث والتجارب العلمية للتوصل إلى نوع منها لمحاربة العدوى البكتيرية.
نجح العلماء خلال القرن العشرين في الوصول إلى ما يعرف بالمضادات الحيوية الأمر الذي كان يعتبر ثورة في عالم الطب، حيث أصبح هناك قوة أكبر من البكتريا يمكنها التغلب عليها وقتلها وبالتالي الشفاء من المرض، واخترعت العديد من أدوية المضادات الحيوية.
نرشح لك:-
مقاومة المضادات الحيوية
الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد ولم تقف البكتريا مكتوفة الأيدى أمام سيل المضادات الحيوية التي يهاجمها باستمرار فأصبح لديها القدرة على تطوير تركيبها وتغيير نفسها لتقاوم المضادات الحيوية ومن هنا ظهرت البكتيريا المضادة للمضاد الحيوي.
مقاومة المضاد الحيوي هي قدرة الطفيل أو الميكروب على التأقلم مع البيئة المحيطة به في ظل تعاطي المضادات الحيوية، وتكون هذه المقاومة على شكل طفرة جينية تحدث للبكتيريا من خلال تغيير الجينات او نقلها ظهرت أجيال جديدة لا تنتهي من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
البكتيريا المقاومة لكافة لمضادات الحيوية
أعلن والعلماء خلال العام الجاري ظهور نوع جديد من البكتريا وهو نوع مقاوم لكافة انواع المضاد الحيوي حيث يمتلك القدرة على تغيير تركيبة للتكيف مع كافة المضادات الحيوية ومقاومتها بل وقتلتها وذلك بسبب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية بدون وصفة طبية، الأمر الذي يستدعي سرعة البحث على بدائل علاجية سريعة ودقيقة.
وعلى عكس السائد بين المجتمعات. فالمضاد الحيوي لا تقاوم العدوى الفيروسية مثل الانفلونزا والتهابات الحلق مثلا وبالتالي فهي لا تجدي نفعا معها فلا داعي لإستخدامها بدون وصفة طبية.
مخاوف طبية
تم اكتشاف هذا النوع من البكتيريا المقاومة لكافة المضادات الحيوية من خلال حالة اصابة شخص بمرض السيلان والذي انتقل إليه من امرأة حاملة للمرض، وبعد التعرف على الحالة والتدخل الطبي فشل المضاد الحيوي في القضاء على العدوى البكتيرية التي أصيب بها الشخص وعبر العلماء عن مخاوفهم الشديدة من كون هذه البكتريا حتى الآن غير قابلة للعلاج من كافة أنواع المضادات الحيوية وحتى ان لم يتم اكتشاف أى حالات مشابهة ومازال البحث مستمرا.