ما موقف الاسلام من ولاية المرأة للمناصب العليا
ما موقف الاسلام من ولاية المرأة للمناصب العليا
ما موقف الاسلام من ولاية المرأة للمناصب:
١- الإسلام لا يمنع المرأة من تولي مناصب عليا في الدولة، فلها أن تشغل من المناصب ما يتلاءم مع طبيعنها ومع خبراتها وكفاءتها ومؤهلاتها
أما الحديث النبوي الذي اعتمد عليه الفقهاء في عدم جواز تولى المرأة وظائف عامة وهو: الن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة»
فإن له مناسبة خاصة. فعندما بلغ النبي أن أهل فارس ملكوا عليهم بنت کسری نال هذا الحديث. وقد استنتج منه الفقهاء أن المرأة لاتلى على الرجال ولاية عامة بمعنى رئاسة الدولة أو الخلافة
ولكن لا يجوز أن يغيب عن ذمتنا أن القرآن الكريم قد أثنى على ملكة سبأ في سورة النمل، وامتدح حکمتها في معالجة الأمور. وهذا أمر له دلالة هامة تعبر عن مدى تقدير القرآن الكريم للمرأة وكفاءتها وحسن تصرفها وهي في أعلى منصب في الدولة.
٢. ما موقف الاسلام من ولاية المرأة للمناصب لقد نظر كثيرون من علماء الإسلام في مختلف العصور الإسلامية إلى عمل المرأة نظرة تقدمية، فقد قال الإمام ابن حزم بجواز أن تتولى المرأة الحكم، وهذا هو أيضا رأى الإمام أبي حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور.
أما الإمام ابن جرير الطبري فقد أجاز أن تتولى المرأة القضاء في كل شيء يجوز للرجل أن يقضي فيه دون استثناء.
وقد روي أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب قد ولى الشفاء بنت عبد الله المخزومية قضاء الحسبة على سوق المدينة، وهي وظيفة دينية مدنية تتطلب الخبرة والصرامة).
٣. وإذا كان الإسلام لا يحرم المرأة من حقها في تولي مناصب عليا في الدولة ما دامت أهلا لذلك فإنه ينبغي ألا يطغى نشاط المرأة خارج البيت على قيامها بمسئوليتها الأساسية نحو أسرتها من أطفال وزوج.
فالأسبرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، فإذا انهارت كان ذلك إيذانا بانهيار المجتمع من أساسه. والمطلوب إذن هو المواءمة بين عمل المرأة خارج البيت ومسئوليتها في البيت من أجل مصلحة المجتمع كله.
تعرف على.. حديث نبوي قصير
ما موقف الاسلام من حجاب المرأة و تعليمها وعملها ؟
الحجاب الذي يفرضه الإسلام على المرأة لا يطلب منها غير الاحتشام في ملابسها ومظهرها حتى لا تتعرض للمضايقات من جانب ۔ الرجل.
فالحجاب هنا صيانة للمرأة وحماية لها وليس نبدا عليها من شأنه أن يشل حركتها: ولا يعني الحجاب إخفاء الوجه أو إخفاء اليدين في قفاز فهذا ليس من تعاليم الإسلام، وإنما يرجع إلى عادات وتقاليد في بعض المجتمعات ليس الإسلام مسئولا عنها.
والحجاب كما هو من الفضائل في الإسلام هو كذلك ولا يزال من الفضائل في الديانة المسيحية.
والدليل على ذلك ما ترتديه الراهبات المسيحيات من ملابسن تغطي كل جسم المرأة وشعرها، ولا يظهر منها غير – الوجه والكفين. والإنجيل يطلب من المرأة أن تغطي شعرها في الصلاة).
وعندما يستقبل بابا الفاتيكان سيدة سواء كانت زوجة الرئيس دولة غربية أو نجمة مشهورة نجدها تغطي شعرها.
۲. والإسلام لا يمنع المرأة من حقها في التعليم، بل العكس هو الصحيح، وهو أنه يجعل طلب العلم فريضة وأمرا واجبا على الرجل والمرأة على السواء.
كما جاء ذلك في حديث النبي :
طلب العلم فريضة على كل مسلم». وتاريخ المسلمين يعرف أسماء الكثيرات من النساء اللاتي نبغن في علوم الدين وفنون الشعر والأدب. وعندما تزوج النبيلة السيدة حفصة . وكانت قد تعلمت مبادئ القراءة والكتابة .
استقدم لها الشفاء العدوية لتعلمها تحسين أخذ وتزینه استكمالا لتعليمها القرعاة والكتابة . وكانت السيدة عائشة زوجة الرسول أفقه في أمور الدين وأعلم من كثير من الصحابة . وقد أوصى الرسول نفسه بالأخذ عنها في . أمور الدين.
٣. والإسلام لا يمنع المرأة أيضا من العمل، فمن حقها أن تعمل طالما كانت في حاجة إلى العمل، ولها أن تختار العمل المناسب لقدراتها وكفاءتها ومؤهلاتها.
ولا توجد نصوص دينية تمنع المرأة من حقها في التعليم أو العمل. وقد كانت المرأة حتى في عهد الرسول تقوم بالكثير من الأعمال والمهام المختلفة، سواء في مساعدة الجيوش أو مداواة الجرحى أو غير ذلك من أعمال اقتضتها طبيعة المرحلة آنذاك.
4 – ينبغي التفريق بين تعاليم الإسلام الواضحة في صيانة وحماية المرأة . وبعض التقاليد البالية والعادات السيئة التي تعوق تقدم المرأة وتقف حائلا بينها وبين حقها في التعليم والعمل في بعض المجتمعات الإسلامية
فهذه ليست من الإسلام في شيء. إن الإسلام الذي كرم المرأة يهمه أن تنمی المرأة شخصينها، فذلك من شأنه أن يجعلها أقدر على تربية أولادها وبناتها، والإسهام بذلك في بناء جيل قوي يعمل على تطوير مجتمعه وتقدمه وازدهاره. .. |
قد يهمك ايضاً :