الايمان بالبعث ركن من أركان الإيمان
الايمان بالبعث
الايمان بالبعث ، ففي القرآن الكريم والسنة المطهرة حديث مستفيض من الجنة ونعيمها وما أعده الله تعالى فيها لأوليائه وأهل طاعته يملأ قلب المؤقن بوعد الله تعالى شوقا إليها وعملا لها
حتى وإن كان ذلك ضد ما توی نفسه، حتى إنه ليركب الصعاب ويستعني العذاب و يحتمل المشقات في سبيل الله تعالى والدفاع عن دينه من أجل الوصول إليها
فلا يضن بنفسه وماله وولده ووطنه على الوصول إليها، ومهما بذل فإنه يرى بذله رخيصا بجوار رضا الله تعالى والجنة. : وفي القرآن الكريم والسنة المطهرة حديث مستفيض عن النار وأهلها
وما أعده الله تعالى فيها الكافرين وللعصاة المذنبين يملأ قلب الموقن بوعبد الله تعالى خوفا منها ورهبة لا تعدليا رهية وفرارا من كل ما يؤدي إليها حتى وإن اشتهته النفس وتعلق به قلب.
الايمان بالبعث ركن من أركان الإيمان
لقد اهتم القرآن الكريم بقضية البعث بعد الموت والجزاء على الأعمال وجعلها الإسلام ركنا من أركان الإيمان الذي لا يصح إيمان المرء إلا به، وساق لإمكانها الأدلة العقلية والعملية وأنها واقعة لا محالة.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136)
وفي حديث عمر بن الخطاب له أن جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره الحديث إلى غير ذلك من الأحاديث.
ولأن قضية البعث بعد الموت والجزاء على الأعمال في الدار الآخرة من قضايا العقيدة لم تخل رسالة من الرسالات السماوية من الحديث عنها
ولأن لها الدخل الأكبر في استقامة تصرفات الإنسان في هذه الحياة وسلامة الإنسان من شر نفسه وشر أخيه الإنسان، بل وسلامة الكون كله من شر الإنسان.
فلقد أخبر الله نبیه آدم عليه السلام وأبناءه بقضية البعث بعد الموت ليكونوا مستعدين للقاء الله تعالی.
بنی هدی فمن اتبع هداي في ولايشقى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124)
وقد ذكر القرآن الكريم :
ما قاله ابن آدم لأخيه منكرا إياه بالجزاء في الدار الآخرة لير تسخ، وأنه ما يمنعه من مقابلة اعتداء أخيه عليه بمثله أو أكد إلا الخوف من عقاب الله وعذابه في الدار الآخرة
قال تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27)
فكان من الواجب على الذي لم يتقبل الله تعالی قربانه أن يراجع نفسه، فلعله لم يخلص لله فيها أو غير ذلك، غير أن الحسد والحقد أعماه دون الرجوع إلى نفسه وقتل أخيه الذي لم يرتكب ذنبا في حقه ولا دخل برد قربانه.
وقد ذكر مؤمن آل فرعون قومه بيوم الحساب لعلهم يرتدعون ويه ودون إلى رشدهم مستعملين عقولهم تاركين الانقياد للطاغية الظالم
وإن جر إليهم ذلك نفعا، مبينا أن المرجع والمصير إنما هو إلى الله تعالى ليحكم بين العباد فيما كانوا فيه يختلفون وليجنى كل إنسان ثمار عمله في الدنيا إن خيرا فخير إن شرا فشر.
قد يهمك ايضاً :