الجزء الاول من غزوة أحد
غزوة أحد ،من اعظم غزوات النبي صل الله عليه وسلم مع اصحابه الكرام ، وفيها من العبر والدروس ما يكفى لاخراج الامة من وحلها و نكساتها ، فنسال الله عز وجل ان ينفع القارئ منها خير النفع و العمل بما فيها من دروس وعظة .
غزوة أحد
ففد بدأت قريش الاستعداد لهذه المعركة عقب هزيمتها العظمي في بدر .
قال ابن اسحانه يوم بدر من كفار قريش أصحاب القليب ، ورجع فلهم إلى مكة، ورجع أبو سفيان بعيره
حتی أبي ربيعة، وعكرمة بن أبي جهل ، وصفوان بن أمية في رجال من قريش من أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم يوم بدر قدموا أبا سفيان ، ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة ، فقالوا : يا معشر قريش ، إن هذا انسان قتل خياركم فأعيشونها بهذا المال على ربه فلعلنا نساهر میشه ثأرنا ففعلوا !
وزحفت قريش ومن انضم إليها من الساخطين على الإسلام الشانئين له من الأعراب، في ثلاثة آلاف رجل تحت قيادة أبي سفيان بن حرب
الذي أراد أن يشعل حمية رجاله في الحرب فاستصحب غيره من كبار القوم – نسوتهم .
وفي مطالع شوال وصل زحف الشرك إلى أطراف المدينة، ونزل قرب جبل أحد على مسافة خمسة أميال منها، ثم تركت قريش خيلها وإبلها ترعى زروع المدينة.
بحث الموقعة
واجتمع الرسول والمسلمون يتشاورون فيما يفعلون ؟ وعرض رأيان للمناقشة حول أيهما يتبع، فأما الأول فيقضي بأن يبقى المسلمون في المدينة، ويستدرجوا عدوهم لقتاله داخلها في طرقاتها وأزقتها.
ولتقذف النساء بالحجارة من فوق أسطح المنازل .
وأما الثاني، فهو أن يخرجوا للقاء العدو حيث هو الآن.
وكان النبي ومعه كبار الصحابة يؤيدون الرأي الأول وانضم إليهم في القول به عبد الله بن أبي رأس النفاق بالمدينة
ودعا إلى الرأي الأخير شباب المسلمين، وسائر المجاهدين الذين لم يشهدوا بدرا ورغبوا في أن يعوضهم الله خيرا عنها في هذا اللقاء
وقيل كلام كثير من هؤلاء – وكانوا يمثلون أغلب الحاضرين – حول فضل الخروج لقهر عدو الله وكسر شوكته بعيدا عن محارم المدينة .
ورأى النبي أن ينزل على رأيهم لكثرتهم، فدخل بيته ليتجهز ويلبس عدة القتال .
تجادل هؤلاء في أمرهم وتوجسوا أن يكونوا قد أكرهوا رسول الله على ذلك ، حتى إذا خرج إليهم، بادروه فقالوا: يا رسول الله استكرهناك على الخروج وما كان ذلك فاصنع ما بدا لك والأمر إلى الله ثم إليك ! فقال لهم: ما ينبغي لنبي لبس لأمته أن يضعها
حتى يحكم الله بينه وبين أعدائه ، وأضاف : قد دعوتكم إلى هذا الحديث فأبيتم إلا الخروج، فعليكم بتقوى الله والصبر عند الباس، وانظروا ما آمركم به فافعلوا .
وتحرك المسلمون نحو أحد في ألف رجل، وعند بلوغهم طرف المدينة – عند موضع يسمى الشوط – انسحب عبد الله بن أبي بن سلول بثلث الرجال ، وهو يقول في احتجاج لا معنى له إلا تبرير خوفه: عمانی واتبع الولدان !!
وحاول عبد الله بن حرام – والد جابر بن عبد الله – أن يثنيهم عن ذلك، ويذكرهم بوجوب الدفاع عن المدينة حتى ولو لم يكونوا من المسلمين، فلم يستجب له هذا المنافق الخائن
وعاد إلى المدينة ومعه أتباعه للذين فضحهم الله جميعا بما أنزل فيهم من الوحی .
قد يهمك ايضا :