الدليل على وجود الله سبحانه وتعالى
الدليل على وجود الله
الدليل على وجود الله ، ان قضية « وجود الله تعالى ، قضية يقينية وثابتة ثبوت قطعية، وعرفنا أن الطريق الذي توصلنا من خلاله إلى إثبات هذه القضية هو : الفطرة والعقل، وننتقل الآن إلى معرفة صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى وأوصافه التي يمكن أن يوصف بها
وأول ما ينبغي أن نعيه هنا هو أن مجال العقل في صفات الله وأسمائه مجال محدود و محصور، فإذا كان العقل قد انتهى إلى أن الله هو خالق هذ الكون
وفي هذا الكون صفات کمال متعددة تتمثل في :
العلم راني زار -. ة والعدل ، فيجب أن يتصف الله بهذه الكمالات – أولا – وعلى وجه يليق بذاته المقدسة، لأنه لا يعقل أن يكون هو مصدر ما نراه من هذه الكمالات وواجبها ومعطيها
ثم يخلو عنها ولا بتصف بها. هنا يحكم العقل حكمة ضرورية بثبويت هذه الصفات الله أولا، وإلا كنا أمام أنواع من صفات الجمال البشري لا نستطيع تعليل وجودها أو تفسيره، إذ يجب أن يكون في العلة قدر ما في المعلول على الأقل وإلا لما كانت علة.
وإذن فدور العقل في مجال إثبات الصفات أضيق دائرة من مجاله في إثبات الذات، إذ كل ما يثبته العقل في مجال الصفات هو وجوب أن يتصف الله بكل صفة من صفات الكمال ووجوب أن يتنزه عن كل صفة من صفات النقص .
ولقد أثبت الله في كتابه الكريم لذاته المقدسة صفات وأسماء حسنی ، وأمرنا أن ندعوه بها ونتقرب إليه بتدبرها وحفظها وترديدها : ولله الأسماء الحسنی فادعوه بها الأعراف.
قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسي الإسراء.
ثم فاضت آيات الذكر الحكيم بهذه الأسماء والصفات :
هو الأول والآخر الحديد
و هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم “ هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم الحشر .
كما حدد النبي هذه الأسماء في ۹۹ اسمأ ووعد من يحصيها حفظ وتدبرا أن يكون جزاؤه الجنة يقول النبي : «إن لله تسعة وتسعين اسم مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة
قد يهمك ايضاً: