الراكب المهاجر عكرمة بن أبى جهل
جدول المحتوى
الراكب المهاجر عكرمة بن أبى جهل
الراكب المهاجر عكرمة بن أبى جهل هو عكرمة بن عمرو بن هشام عدو الإسلام في أول حياته وبذل الروح والجسد من أجل الإسلام في آخرها، شريف قبيلة مخزوم القرشية، وكبير قبيلة مخزوم بعد وفاة والده.
ولادة عكرمة بن أبى جهل
ولد عكرمة في سنة 24 قبل الهجرة، أبوه عمرو بن هشام بن المغيرة، وأمه أم عكرمة فلوة بنت كبير، نشأ عكرمة في جو من النعيم الكبير فأبوه كبير وشريف القوم، تعلم القراءة والكتابة، وعلى الرغم من ذلك تعلم الفروسية وأظهر نبوغه وبراعته فيها، إلى ان أصبح من أبرز الفرسان وأكثرهم مهارة.
وصف شكل عكرمة بن أبى جهل وهيئته
كان عكرمة ذو بشرة حنطية، وشعر كثيف، طويل، عريض المنكبين، مفتول العضلات، وكان حاد الملامح، وقيل إنه كان شديد الشبه بأبيه أبو جهل.
مشاركة عكرمة بن أبى جهل في غزوة بدر
شارك عكرمة بن أبى جهل في غزوة بدر تحت إمرة أبا الحكم عمرو بن هشام، والتي مني فيها الكفار بالهزيمة المريرة، وراح ضحيتها من جهة عكرمة أباه، وذلك بعد فرار جنود المشركين من أرض بدر وكان من بين الفارين عكرمة بن أبى جهل.
لم يتمكن عكرمة من أخذ جثة أبيه من أيد المسلمين فتم وضعها في بئر قليب مع العديد من قتلى الكافرين.
مشاركة عكرمة في غزوة أحد
شارك عكرمة أبن أبى جهل مع الكفار، فكان خالد بن الوليد من جهة، وعكرمة بن أبى جهل من الجهة الأخرى، بالإضافة إلى أنه أخرج زوجته مع نسوة مكة لكي يقوموا بتثبيت صفوف المكيين ومنع فرارهم.
قد يهمك:-
عكرمة بن أبى جهل في فتح مكة
عندما علم كفار مكة بقرب دخول المسلمين إلى أرضها بجيش كبير رفضوا الدخول في القتال وأرادوا الصلح فدخل الرسول بسلام وأمان أرض مكة المكرمة، إلا أن عكرمة وبعض الجند رفضوا الاستسلام وأصروا على قتال المسلمين، فهزموا وانتصر جيش الإسلام، وأهدر النبي دمه، ففر هارباً إلى خارج مكة.
إسلام عكرمة بن أبى جهل
حاول عكرمة بن أبى جهل الفرار من كل ما يذكره بمكة وبالإسلام ففر هارباً إلى البحر، فركب في السفينة، فأصابها إعصار كبير، دعي فيها عكرمة الله قائلاً “والله لئن لم ينج في البحر إلا الإخلاص فإنه لا ينجي في البر غيره، اللهم إن لك على عهداً إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمداً حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفواً كريماً“.
وبعد نجاته رجع إلى الشاطئ فوجد زوجته قد اسلمت واستسلمت لزوجها فقبل به النبي، وأوصى الصحابة عليه فقال (سيأتيكم عكرمة بن عمرو مؤمنا مهاجرا فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذى الحي ولا يبلغ الميت) وبالفعل أسلم عكرمة بن أبى جهل، وحسن اسلامه، وشارك مع النبي في غزواته التالية.
وفاة سيدنا عكرمة بن أبى جهل
شارك عكرمة في قتال المرتدين في عمان واليمن، وقاتل مسيلمة الكذاب، ثم شارك في يوم اليرموك وقتل، ووجد في جثته بضع وسبعون طعنة متفرقة في أنحاء جسده.