الهجرة النبوية الشريفة
الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة جاءت بعد عدة سنوات من دعوة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لمشركي قريش ومقابلة مشركي قريش دعوة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بكل أنواع الاضطهاد والتعذيب.
ولن ينسى كل المسلمين في مختلف أنحاء العالم حجم التعذيب والاضطهاد الذي واجهه سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) هو وأصحابه الذين أمنوا بدعوته من أهل قريش.
وعند كل ذكرى للهجرة النبوية الشريفة يستعرض المسلمين حجم المعاناة والتعذيب الذي لاقاه رسول الرحمة عليه الصلاة والسلام على ايدي كفار قريش وبالرغم من كل هذا الاضطهاد والتعذيب إلا أن أصحاب رسول الله رضوان الله عليهم أجمعين قد ثبتوا على دين الإسلام أمام تعذيب وقتل مشركي قريش لهم.
فنجد أن كتب السيرة تمتلئ بقصص البطولة لأصحاب سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في مواجهة طغيان وجبروت مشركي قريش حتى أذن الله لنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام وأصحابه رضوان الله عليهم بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
قد يهمك:-
تعريف الهجرة النبوية الشريفة
الهجرة النبوية الشريفة هي انتقال سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه الذين أمنوا بدعوة الإسلام والتوحيد من مكة المكرمة بعد التعذيب وصنوف الاضطهاد الذي واجهوه من قبل مشركي قريش إلى المدينة المنورة حتى يأذن الله لرسوله الكريم واصحابه بالعودة إلى مكة المكرمة فاتحين لها.
وجاء أمر الحق سبحانه وتعالى لرسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه الكرام بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة كإشارة إلهية واضحة إلى نجاح أصحاب سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في الثبات على دين الإسلام والتوحيد أمام كل العذاب الذي لاقوه على ايدي مشركي قريش.
وستتضح حكمة الحق عز وجل في هجرة خاتم الأنبياء والمرسلين واصحابه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة في كون دين الإسلام سيصبح له كيان وقوة وسوف يعود المسلمون تحت راية التوحيد وبقيادة رسول الله عليه الصلاة والسلام فاتحين لمكة.
وسنستعرض خلال المواضيع التالية الأسباب التي أدت للهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة كما سنستعرض الأحداث التي جرت خلال الهجرة النبوية الشريفة.
