جمع القران … اهم اعمال عثمان ذو النورين … الجزء الثالث
سادسا – جمع القرآن في مصحف :
عثمان ذو النورين ، لما لوحظ اختلاف المسلمين في قراءة القرآن ، أشار أحد المسلمين على عثمان أن يدرك أمر المسلمين قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى
فطلب عثمان بن عفان من حفصة بنت عمر بن الخطاب أن ترسل الصحف المدون بها آيات القرآن الكريم والمحفوظة لديها لكي تنسخ في مصاحف
وكلف عثمان كل من زید بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص و عبد الله بن الحارث بن هشام فنسخوه في المصاحف،
وقال لهم عثمان : «إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاکتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلواه ، حتى إذا ما أتموا هذا العمل رد عثمان الصحف إلى حفصة
وأرسل إلى كل مكان بمصحف مما نسخ، وأمر عثمان بحرق ما سوى ذلك من المصاحف أو الصحف .
سابعاً :
ولم يكن عثمان ذو النورين رضي الله عنه أفضل من جمع القران و قرأ القرآن عن النبي له فحسب، بل كان أيضا من رواة الحديث ؛ روى عن الرسول عن الرسول عليه الصلاة والسلام « مائة حديث وستة وأربعين حديثا
اتفق البخاری ومسلم على ثلاثة منها ، وانفرد البخاری بثمانية ومسلم بخمسة
ثامنا – فضائل أخرى :
عثمان ذو النورين رضي الله عنه كثيرا من ماله في سبيل الإسلام، ففي السنة السادسة للهجرة رفضت قریش دخول الرسول عليه الصلاة والسلام مع المسلمين مكة لأداء العمرة
فاختاره الرسول له سفيرا من قبله لدى قريش. وكان الرسول ة بعيد النظر مصيبة إلى حد كبير في هذا الاختيار، فقد احتل عثمان مكانة بين قومه بنی امية
ومنزلة في قريش لا يدانيه أحد فيها ، وليس ببعيد ما ذكرناه عن المثل الشائع « أحبك الرحمن حب قريش لعثمان»، كما اشتهر بدملوماسيته وورعه وتقواه وسماحة خلقه ولينه ورحمته .
وقد سبق أن طلب عمر من الرسول إعفاءه من هذه المهمة – لما ندبه الرسول إليها – قائلا للرسول : «إن قريشا تعرف عداوتی إياها و غلظت عليها
وليس بين القوم أحد عن بني عدي ينتصر لی فلو بعثت یا رسول الله عثمان إليهم فهو بدور سوم از صن وتحمل عثمان من العبث به والإساءة له في القول
والمسلمون لبيعة الرضوان في مكان على مقربة من مكة يسمى «الحديبية أليس صحيحا كل الصحة أن عثمان الذي ناصر الإسلام، وأطاع الرسول وقدم من ماله الكثير
وجد نفسه لخدمة المسلمين في أوقات كثيرة : عطوفا ، كريمة، جواد سماحة، باذلا في القريب والبعيد هو الجدير حقا بالغناء الذي سجله له المؤرخون والرواه بإجماع وبإفاضة؟
وخير ما نختم به حديثنا هذا هو ذكر ما أورده الحب الكبرى من أن عشمان انفرد بعشرة خلال كان مينا ما بنفسه وهي: «عن أبی بشور الفهمي
قال سمعت عثمان بن عفان يقول : «لقد اختبأت ربی عشرا لرابع أربعة في الإسلام، وجهزت جیش العسرة، وجمعت القرآن على عهد رسول الله صل الله عليه وسلم ثم ائتمنني رسول الله على ابنته.
ثم توفيت فزوجني الأخرى ، وما تغنيت مما تمنيت وما وضعت يدي اليمنى على فرجي بعد ما بايعت رسول الله ، وما مرت بي جمعة إلا وأنا أعتق فيها رقبة ، أن لا تكون عندي فأعتقها بعد ذلك ولا زنيت في جاهلية ، ولا في إسلام ، ولا سرقت “
قد يهمك ايضاً :