جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
عرف عن صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- شجاعتهم الباسلة وقوتهم الجسدية فكانوا في ساحات الغزوات والمعارك مثل الأسود الضارية لنصرة الإسلام والجهاد في سبيل الله، ومنهم من قضى جهاده ودوره في مقاومة أعداء الدين وقدم رسالته واستشهد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من استكمل الجهاد في سبيل الله وينتظر إحدى الطريقين أما الشهادة أو النصر، ومنهم الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب.
ومن بينهم الصحابي الكريم جعفر بن أبي طالب، ونود في هذا المقال التعريف بالصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب، ومعرفة قصة جهاده ولماذا يطلق عليه الطيارة.
قد يهمك:-
نبذة عن حياة جعفر بن أبي طالب
جعفر بن عبد المطلب هو ابن عم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومن أعيان وكبار قبيلة قريش، اتصف بحبه الشديد للدين الإسلامي وتفانيه في توسع الدين وهو من أوائل من صدقوا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل تحديد بيت الأرقم بن أبي الأرقم لاجتماعات المسلمين.
ولد جعفر بن أبي طالب في مكة المكرمة وقد كان مثالاً حياً في الصبر والتحمل لأفعال قريش حتى يرتد عن دينه محتسبا أجره عن الله عز وجل.
ويرجع ذلك لتمسكه الشديد بدينه حيث ذاق حلاوة الإيمان في قلبه وروحه، وهاجر جعفر بن أبي طالب للحبشة حيث أمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك بعد ما شهده من قريش من مهاجمات وكان يتولى حكم الحبشة وقتها ملكاً عرف عنه العدل والنزاهة وهوة النجاشي.
وقبل بجعفر بن عبد المطلب وزوجته أسماء بنت عميس وأقبل عليه جعفر وشرح له مبادئ الدين الإسلامي وأخلاقه ودعاه للانضمام لصفوف المسلمين بكلمات لمست روح النجاشي وقلبه فأذابت الهم والحزن من قلبه فأسلم للدين هو ومن معه وصدق أن محمد نبي الله صلى الله عليه وسلم، حيث وجد من أوجه الشبه بين رسالته وما أرسل عيسى عليه السلام به.
استشهاد جعفر بن أبي طالب
سمي جعفر ابن أبي طالب بالطيارة حيث أنه قبل استشهاده في حربه مع الفرس أثناء غزوة مؤته كان يحمل رايه الإسلام بيديه وانقطعت واحدة تلو الأخرى حتى امسكها بعضديه واستشهد وعوضه الله بجناحين طار بهما للجنة.