حديث عن الانبياء اخوة
جدول المحتوى
حديث عن الانبياء اخوة
حديث عن الانبياء اخوة ، حديث شريف : عن ابي هريرة رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ” انا اولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والاخرة ، والانبياء اخوة لعلات ، امهاتهم شتى ودينهم واحد. ”
مباحث عربية ذكرت في الحديث
قوله صل الله عليه وسلم : انا اولى الناس بعيسى بن مريم :
اي ان النبي يذكر لنا انه اخص واحد بالنبي عيسى عليه السلام واقرب اليه من اتباعه النصارى.
كلمة: اخوة لعلات :
بفتح العين وتشديد اللام : اي الاخوة لاب من امهات شتى
اما الاخوة لابوين فيقال لهم اولاد الاعيان فالعلات الضرائر
اصله : من تزوج امراة ثم تزوج الاخرى كانه عل منها ، والعلل : الشرب بعد الشرب وكان الزوج قد عل منها بعد ما كان ناهلا من الاخرى .
شرح وتوضيح للحديث السابق
سنضع الشرح في نقاط رئيسية واسئلة لعل القارئ بذلك يستفيد اقصى استفادة ان شاء الله
لم خص النبي صل الله عليه وسلم عيسى بالذكر ؟
خص النبي صل الله عليه وسلم النبي عيسى بالذكر دون غيره في قوله ” انا اولى بعيسى بن مريم ” لكونه مبشرا و ممهدا لقواعد ملته
وفي اخر الزمان تابعا لشريعته ناصرا لدينه فكانهما واحد
فالاختصاص على هذا سببه معرفة الفضل لاهل الفضل
وفي رواية ” فليس بيننا نبي ” فعلى هذه الرواية الاختصاص سببه قرب العهد مع جامع الرسالة ولا مانع من تعدد اسباب الاختصاص .
قوله صل الله عليه وسلم ” الانبياء اخوة لعلات ” :
استئناف فيه دليل على الحكم السابق وهو قوله صل الله عليه وسلم ” انا اولى بعيسى بن مريم في الدنيا والاخره ” فكأن سائلا سال عما هو المقتضى
لكونه صل الله عليه وسلم اولى الناس بعيسى ابن مريم فاجاب بذلك .
ما معنى قوله صل الله عليه وسلم ” امهاتهم شتى ودينهم واحد ” ؟
حاصل معنى قوله صل الله عليه وسلم ” امهاتهم شتى ودينهم واحد ” ان امر النبوة والغاية القصوى من البعثة التي بعثوا جميعا لاجلها هي دعوة الخلق الى معرفة الحق وارشادهم الى ما به ينتظم معاشهم ويحسن معادهم
فالانبياء عليهم الصلاة والسلام اصل دينهم واحد وفروعهم مختلفه فهم متفقون في الاعتقادات المسماة باصول الدين مثل التوحيد والعقيده
مختلفون في الفروع وهي الفقهيات فعبر النبي صل الله عليه وسلم عمل هو الاصل المشترك بين جميع الانبياء بالاب ونسبهم اليه .
وعبر عما يختلفون فيه من الاحكام والشرائع المتفاوته بالصورة المتقاربه في الغرض بالامهات وهو معنى قوله صل الله عليه وسلم ” امهاتهم شتى ودينهم واحد ” او المراد ان الانبياء وان تباينت اعصارهم وتباعدت ايامهم فالاصل الذي هو السبب في اخراجهم وابرازهم كلا في عصره امر واحد وهو الدين الحق وعلى هذا فالمراد بالامهات الازمنه التي اشتملت عليهم.
قد يهمك ايضاً :