حرص المرأة المسلمة على تعلم دينها
حرص المرأة المسلمة على تعلم دينها
حرص المرأة المسلمة على تعلم دينها ، عن أبي سعيد الخدري قال: قالت النساء للنبي : غلبنا على الرجال، فاجعل لنا يوما من تفسي؛ وعدهن يوما لقيهن فيه، فوعظهن وأمره
فكان فيما قال الهن: «ما من امرأة تقم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار »؛ فقالت امراة: واثنين ؟ قال: «والتين )
المباحث اللغوية :
قوله (غلبنا عليك الرجال يقال غلب فلان على الشيء أخذه كرقا والمراد بقول النساء: (غلبنا عليك الرجال أن الرجال أخذوا حظا أوفر من النساء نظرا لقربهم من رسول الله قوله (فاجعل لنا يوما من تفسيك)
أي عين لنا يوما من أيام نفسك وعبر عنه بالجعل؛ لأنه لازمه، والمراد رد ذلك إلى اختياره لا إلى اختيار النساء، والتقدير: فوفي بوعده فلقيهن فوعظهن.
قوله (وأمرهن) أي أمرهن بالصدقة أو حذف المأمور به لإرادة التعميم. قوله (الحجاب) الساتر أو ما حال بين شيئين، سواء كان حسيا أو معنويا.
قوله (تقم ثلاثة من وديما) أي تصبر على فقد ثلاثة من ولدها، وعبر عن ذلك بهذا القول مبالغة في الرضا، فكأن المرأة التي ابتليت بفقدان أبنائها هي التي قدمتهم بنفس راضية لله تعالی.
المراد بالمرأة التي سألت رسول الله :
قيل هي أم سليم الأنصارية والدة أنس بن مالك، وقيل: أم مبشر الأنصارية، وقيل: أم أيمن، وقيل: عائشة، والله أعلم.
المعنى العام للحديث – حرص النبي صلى الله عليه وسلم كل الحرص على تعليم الأمة وتربيتها رجالا ونساء، شما وشيوخا، ما تصلح به حياتهم في الدنيا، وما يكون سبا لسعادتهم في الدار الآخرة.
ولم يخص النبي بالتعليم والتربية بعضهم دون بعض؛ وذلك لأن المجتمع لن ينهض ولن تستقيم أموره، إلا إذا تعلم جميع أفراده وربوا على تعاليم الإسلام العالية الرفيعة
بغض النظر عن النوع أو السين، وكان من ثمار هذه التربية المباركة أن ربى المجتمع بأثره وصار الجميع رجالا ونساء، شيوخا وشبابا في اتجاه واحد نحو مرضاة الله تعالى
وتعاون الجميع على البر والتقوى، وأقاموا المجتمع الفاضل في المدينة المنورة الذي أمن كل إنسان فيه على نفسه وماله وعرضه، ووجدت الأفتوة الصادقة بين أفراد هذا المجتمع في أرقى صورة عرفتها الإنسانية
واختفت الجريدة من المجتمع، ومرد ذلك كله إلى سلامة المنهج الذي ربى عليه هؤلاء الصحابة
وهذا الحديث الذي نحن بصدد دراسته، واحد من هذه الأحاديث التي تثبت صدق ما نقول، فإن النساء – مع مشاركتهن الرجال في الأخذ والتلقي عن رسول الله
– لم يكتفين بذلك، بل طلبن من الرسول أن يخصهن بيوم دون الرجال، وقد استجاب الرسول لرغبتهن، وجعل لهن يوما خاصا، وهذا يدل على مدى اهتمام الإسلام بالمرأة؛ وذلك لأنها تربية الرجال الذين تقوم على أكتافهم الدولة وبصلاحها ينصلح الرجل
قد يهمك ايضاً :