سبب تسمية البيت الحرام بهذا الاسم
البيت الحرام
البيت الحرام أو المسجد الحرام هو أول بيت وضعه الله للناس وجعله وجهه وقبلة للمسلمين ونزل فيه الكثير من الآيات التي تدل على عظمته وأهميته حيث يقام فيه ركن أساسي من أركان الاسلام الخمسة وهو الركن الخامس ” الحج “فيقول الله تعالى في كتابه الكريم: ” إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَ “ (سورة اَل عمران الآية (96،97)) صدق الله العظيم.
أطلق على البيت الحرام عدة أسماء منها: الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين، البيت العتيق، بيت دعامة الإسلام.
سبب تسمية البيت الحرام بهذا الاسم
وسمي بيت الله الموجود في مكة المكرمة بالبيت الحرام وسبب تسميته بهذا الاسم هو ان الله سبحانه وتعالى حرم القتال فيه حتى يوم القيامة.
القتل أو إسالة الدماء أو قطع نبات أو شجرة أو تعرض أي نبات لأي أذى أو تخريب كل ذلك يعتبر محرماً في الشريعة الاسلامية ونتيجة لذلك التحريم تم نشر الأمان والاستقرار النفسي داخل بيت الله الحرام.
قال ابن عباس ان الرسول صلى الله عليه وسلم في فتح مكة قال ” إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شوكة ولا ينفر صيد ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها ولا يختلى خلاها . فقال العباس: يا رسول الله إلا الإذخر فغنه لقينهم ولبيوتهم؟ فقال: إلا الإذخر “.
قد يهمك:-
تاريخ بناء البيت الحرام
البيت الحرام بناه في البداية الملائكة وذلك تبعاً لأوامر الله سبحانه وتعالى وقد تم بناءه حينها من الياقوت الأحمر ثم بعد ذلك حينما جاء الطوفان رفعه الله سبحانه وتعالى إلى السماء.
وأمر الله تعالى بعد ذلك ” ابراهيم عليه السلام “ بعد أن أرشده إلى المكان الذي سيبنى فيه ثم توالت التطويرات بعد ذلك في البناء وقام ببنائه العمالقة ثم قبيله جرهم، ثم بعد ذلك قصي بن كلاب حتى جاء عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وبنته قريش في عهده.
ثم بعد ذلك عبد الله بن الزبير ثم الحجاج بن يوسف الثقفي وذلك عام أربعه وسبعون هجرية، وطور بنائه بعد ذلك السلطان مراد خان وذلك عام 1040هـ، حتى وصل إلى عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك السعودية.