سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه)
يعتبر سعد بن أبي وقاص من العشرة المبشرين بالجنة نظرا لأخلاقه الحميدة وشجاعته، فتفوق عن غيره من الصحابة الأجلاء بنقاوة قلبه ولسانه ولا يحمل لأحدا في قلبه مثقال ذرة من الحقد والغل، فلقد أنعم الله عليه بالنقاء الخالص لوجهه ولذلك كان ممن رشحهم الصحابي الجليل الفاروق عمر بن الخطاب ليكون ضمن الستة المولي للخلافة والحكم من بعده.
قد يهمك:-
نبذة عن سعد بن أبي وقاص
كان يكنى إسحق وأسمه بالكامل هو سعد بن مالك بن أهيب بن زهرة بن كلاب القرشي ولقد آخى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بين سعد بن أبي وقاص وبين سعد بن معاذ سيد الأوس والخزرج، وكان بن أبي وقاص يتصف بحكمته وولعه بالحق المدرك.
سعد ابن أبي وقاص والإسلام
انضم سعد بن أبي وقاص للدين الإسلامي عن طريق الصحابي الجليل أبو بكر الصديق لما وجد به من حسن الأخلاق والعشرة الحسنة وكان طيب القلب وكان مصدر ثقة مألوفا لدى الكثير فهو كان من أوائل الناس تصديقا بالرسول صلى الله عليه وسلم وبدعوته الشريفة.
ونزلت في سعد بن أبي وقاص الآية الكريمة {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [سورة لقمان: 15].
ويرجع ذلك لغضب والدته بانضمامه للدين الإسلامي وقد منعت الحديث معه حتى إنها انقطعت عن الطعام حتى يرتد عن دينه، وبعد مرور بعض الوقت أصيبت بإعياء شديد ولم تجعل سعد يساعدها قائلة له حسبت دينك الجديد يوصيك بوالديك ولذلك أنزل الله الآية الكريمة تصديقا بالإسلام وليس الغضب والنفور من والدته فقط انما المشركين جميعا وما وجد سعد من الكره الشديد.
وفاة سعد بن أبي وقاص
توفي سعد بن أبي وقاص عن عمر يناهز الثمانين خارج المدينة المنورة ودفن بالبقيع ويعد أخر من توفاه الله من العشرة المبشرين بالجنة.