شعر غزل واهم شعراء الغزل
جدول المحتوى
شعر الغزل
الشعر هو الكلام الموزون ذا القافية، الذي يحمل معنى معين، ليكتب الإنسان ما يجول بخاطره بأسلوب خاص وكلمات مميزة وجيشاة وعبارات مكتملة مقنعة وممتعة، وفي هذا المقال سنتناول أبيات شعر غزل و اهم شعراء الغزل.
الشعر
والشعر ظاهرة تعود إلى عصر ما قبل الإسلام وهو العصر الجاهلي، وهذا العصر على وجه التحديد عُرف بشعرائه المميزين والكثر، الذين ألقوا العديد من القصائد المختلفة في شتى المواضيع.
والشعر الجاهلي تناول العديد من الموضوعات التي كانت تهم الإنسان العربي آنذاك مثل الحماسة والحكمة والرثاء والفخر والهجاء والمدح والذم.
شعر الغزل الجاهلي
امرؤ القيس
قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ
فَتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ رَسمُها لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ وَشَمأَلِ
تَرى بَعَرَ الآرامِ في عَرَصاتِها وَقيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلفُلِ
كَأَنّي غَداةَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلوا لَدى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنظَلِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطِيّهُم يَقولونَ لا تَهلِكْ أَسىً وَتَجَمَّلِ
وَإِنَّ شِفائِي عَبرَةٌ مَهَراقَةٌ فَهَل عِندَ رَسمٍ دارِسٍ مِن مُعَوَّلِ
يزيد بن معاوية
آبَ هَذا الهَمُّ فَاِكتَنَعا
وَأَتَرَّ النَومَ فَاِمتَنَعا
جالِساً لِلنَجمِ أَرقُبُها
فَإِذا ما كَوكَبٌ طَلَعا
صارَ حَتّى أَنَّني لا أَرى
أَنَّهُ بِالغَورِ قَد وَقَعا
وَلَها بِالماطرونَ إِذا
أَكَلَ النَملُ الَّذي جَمَعا
خُرفَةٌ حَتّى إِذا رَبَعَت
ذَكَرَت مِن جِلَّقٍ بيعا
في قِبابٍ حَولَ دَسكَرَةٍ بَينَها
الزَيتونُ قَد يَنَعا
قد يهمك :-
ابن الخياط
عَتادُكَ أنْ تشنَّ بها مغارا
فقُدْها شُزَّباً قبَّاً تَبَارى
كأنَّ أهِلَّة ً قَذفَتْ نُجُوماً
إذا قدحت سنابكُها شَرارا
وَهَلْ مَنْ ضَمَّرَ الجُردَ المَذاكي
كَمَنْ جَعلَ الطِّرادَ لها ضِمارا
كأنَّ الليلَ موتورٌ حريبٌ
يحاوِلُ عندَ ضوءِ الصُّبحِ ثارا
عبيد الله بن مسعود الهذلي
وإني امرؤ من يصفني الودّ يلفني
وإن نزحت دارٌ به دائمَ الوصلِ
عزيزٌ إخائي لا ينال مودتي
من الناس إلا مسلمٌ كامل العقل
ولولا اتقائي اللَه قلت قصيدة
تسيرُ بها الركبانُ أبردُها يغلي
بها تنقضُ الأحلاسُ في كل منزل
وينفى الكرى عنه بها صاحبُ الرحلِ
عنترة بن شداد
يا دارُ أَينَ تَرَحَّلَ السُكّانُ
وَغَدَت بِهِم مِن بَعدِنا الأَظعانُ
بِالأَمسِ كانَ بِكِ الظِباءُ أَوانِس
وَاليَومَ في عَرَصاتِكِ الغِربانُ
يا دارَ عَبلَةَ أَينَ خَيَّمَ قَومُه
لَمّا سَرَت بِهِمُ المَطيُّ وَبانوا
ناحَت خَميلاتُ الأَراكِ وَقَد بَكى
مِن وَحشَةٍ نَزَلَت عَلَيهِ البانُ
النابغة الذبياني
أَتارِكَةٌ تَدَلَّلَها قَطامِ
وَضِنّاً بِالتَحِيَّةِ وَالكَلامِ
فَإِن كانَ الدَلالَ فَلا تَلَجّي
وَإِن كانَ الوَداعَ فَبِالسَلامِ
فَلَو كانَت غَداةَ البَينِ مَنَّت
وَقَد رَفَعوا الخُدورَ عَلى الخِيامِ
صَفَحتُ بِنَظرَةٍ فَرَأَيتُ مِنها
تُحَيتَ الخِدرِ واضِعَةَ القِرامِ
تَرائِبَ يَستَضيءُ الحَليُ فيها
كَجَمرِ النارِ بُذَّرَ بِالظَلامِ
طرفة بن العبد
وَرَكوبٍ تَعزِفُ الجِنُّ بِهِ
قَبلَ هَذا الجيلِ مِن عَهدٍ أَبَد
وَضِبابٍ سَفَرَ الماءُ بِها
غَرِقَت أَولاجُها غَيرَ السُدَد
فَهيَ مَوتى لَعِبَ الماءُ بِها
في غُثاءٍ ساقَهُ السَيلُ عُدَد
قَد تَبَطَّنتُ بِطِرفٍ هَيكَلٍ
غَيرِ مَرباءٍ وَلا جَأبٍ مُكَد
الأعشى
أَوصَلتَ صُرمَ الحَبلِ مِن
سَلمى لِطولِ جِنابِها
وَرَجَعتَ بَعدَ الشَيبِ تَب
غي وُدُّها بِطِلابِها
أَقصِر فَإِنَّكَ طالَما
أوضِعتَ في إِعجابِها
أَوَلَن يُلاحَمَ في الزُجا
جَةِ صَدعُها بِعِصابِها
أَوَلَن تَرى في الزُبرِ بَيِّ
نَةً بِحُسنِ كِتابِها
إِنَّ القُرى يَوماً سَتَه
لِكُ قَبلَ حَقِّ عَذابِها