فضل الصحابة ومكانتهم عند النبي والمسلمين
فضل الصحابة ومكانتهم عند النبي والمسلمين :
عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي : «لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه
معاني المفردات
السب : معناه الشتم والطعن، وكما يكون الطعن في الدين يكون في العرض أو هما معا او تقربيا.
أحد : جبل معروف بالمدينة المنورة، ورد ذكره في الحديث كثيرة.
المث : من خمسمائة جرام إلى ستمائة جرام تقريبا.
فقه الحديث :
اشتمل هذا الحديث على ثلاث مسائل :
أ- النهي عن سب الصحابة .
ب- تفضيل نفقة الصحابة على نفقة من يأتي بعدهم.
ج- ما الذي يترتب على الطعن في عدالة الصحابة؟ .
ان الله تعالى عدل الصحابة وزكاهم وشهد لهم بصدق الإيمان وقوة اليقين، وأخبر أنهم خير الناس إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها
ووعدهم جميعا الجنة والوعد بالجنة دليل على أن حالهم سيظل مستقيمة إلى أن يلقوا ربهم، وكذلك عدل النبي و أصحابه وأثنى عليهم
وعرف لهم فضلهم وأخبر انهم خير الناس على الإطلاق إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها لما بذلوه في سبيل نصرة دين الله تعالى، ولما قدموه للإنسانية.
ومما لا شك فيه أنه ليس بعد تعديل الله تعالى العليم الخبير بحقائق الأمور ورسوله في المعصوم بالوحي الذي لا يخطئ تعليل، بل إن تعديل الله تعالى هو التعديل على الحقيقة الذي لا يدخله لبس أو وهم لو حيف أو تحامل
فالصحابة هم خير الناس وأعدل الناس على الإطلاق إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها، وحسبهم أن الله هو الذي عملهم وزكاهم وأثنی عليهم
وليس لمسلم يؤمن بالله تعالى ورسوله محمد % وأن القرآن الكريم کلام رب العالمين حق وصدق أن يشك في عدالتهم بعد أن يعلم أن تعذيلهم ثابت لهم بشهادة الله تعالى ورسوله لهم.
والحديث الذي نحن بصدد شرحه نهى النبي فيه المسلمين عن التعرض لأحد من أصحابه بسوء مبينا فضل نفقتهم وأن نفقة غير الصحابة لا تساوي شئية إذا ما قورنت بنفقة الصحابة
لدرجة أن المسلم لو أنفق مثل أحد ذهبا وهذا أمر مستحيل الوقوع ما بلغ أجره وثوابه أجر وثواب مد جنطة تصدق به رجل من الصحابة.
قد يهمك ايضاً :
- رضا الله تعالى عن الصحابة ورضاهم عن الله تعالى ووعدهم الجنة
- احاديث رويت عن النبي صل الله عليه وسلم في افعال العباد