فوائد العنب في الحماية من سرطان القولون
فوائد العنب في الحماية من سرطان القولون، سرطان القولون هو شكل شائع جدا من السرطان، يؤثر على عشرات الآلاف من الناس في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم، ربما اقترب الباحثون للتو من استراتيجية الوقاية لهذه الحالة، حيث يوجد مركب يثبط الخلايا الجذعية لسرطان القولون في العنب.
اقرأ أيضا:-
فوائد العنب في الحماية من سرطان القولون
تشير تقديرات جمعية السرطان الأمريكية إلى أنه يوجد أكثر من 95500 شخص مصاب بسرطان القولون، وأيضا ما يقرب من 40 ألف شخص بسرطان المستقيم، حيث تسبب سرطان القولون والمستقيم في وفاة أكثر من 50 ألف شخص.
قام فريق من الباحثين بقيادة جاورام ب. فانامالا، الأستاذ المشارك في علوم الأغذية في كلية العلوم الزراعية في جامعة ولاية بنسلفانيا في كلية ستيت، بدراسة تأثير مركبات العنب على الخلايا الجذعية لسرطان القولون، وبشكل أكثر تحديدا، قام الباحثون باختبار تأثير مزيج من ريسفيراترول – مركب بوليفينولي موجود في العنب والنبيذ الأحمر والفول السوداني وبعض التوت – ومستخلص بذور العنب، وكما يكتب المؤلفون، فإن الدراسة تستند إلى نظرية مفادها أن “معظم الأورام السرطانية، إن لم يكن كلها، تحركها الخلايا الجذعية السرطانية”.
“الخلايا الجذعية السرطانية قادرة على التجديد الذاتي، والتمايز الخلوي، والحفاظ على خصائصها مثل الخلايا، وفحص البروفيسور فانامالا وزملاؤه 52 من الفئران المصابة بأورام سرطان القولون. قاموا بتقسيم القوارض إلى ثلاث مجموعات: كانت مجموعة واحدة تتغذى على تركيبة مركب العنب، وكانت مجموعة أخرى تغذي sulindac (وهو عقار مضاد للالتهاب وجد سابقًا لتخفيف الأورام عند البشر)، وأعطيت مجموعة واحدة حمية طبيعية.
ووجد الباحثون أن عدد الأورام الموجودة في الفئران التي تحتوي على نظام غذائي مركب العنب انخفض بنسبة 50٪. كان هذا الانخفاض مشابهًا لتلك التي لوحظت في مجموعة السولينداك، ولكن على عكس العقار المضاد للالتهابات، لم تسبب مركبات العنب أي سمية معوية.
في المختبر، أسفرت التجارب عن نتائج مماثلة، وتحديد “الأساس الجزيئي للتأثير النافع” لمركبات العنب على الخلايا الجذعية البشرية السرطانية، ووجدت الدراسة أيضا أن ريسفيراترول ومستخلص بذور العنب لم يقمع الخلايا الجذعية السرطانية بشكل فعال عند تناولها بشكل منفصل وفي جرعات صغيرة، يبدو أن التأثير المشترك للاثنين ينتج أفضل النتائج.
يقول البروفيسور فانامالا: “إن تركيبة ريسفيراترول ومستخلص بذور العنب فعالة جدًا في قتل خلايا سرطان القولون، أن هذه المركبات ليست سامة للخلايا السليمة.
فاكهه ملونة تمنع سرطان القولون
المزيد من الفاكهة والخضراوات يقلل من معدلات الإصابة بسرطان القولون، على سبيل المثال، افترضت بعض الدراسات أن حمية غرب إفريقيا قد تكون السبب في أن النيجيريين لديهم نسبة أقل بكثير من سرطان القولون مقارنة مع القوقازيين، وقد ثبت أن نيجيريا، إلى جانب بلدان أفريقية أخرى، لديها أدنى معدلات للسرطان في العالم.
يقول البروفيسور فانامالا إن الحميات النباتية يمكن أن توفر العديد من المركبات الرئيسية التي تقتل الخلايا الجذعية السرطانية، كما يوصي باستهلاك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفواكه والخضراوات الملونة لمنع سرطان القولون وغيرها من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني.
ويضيف: “يبدو أن هذا مفيد ليس فقط لتعزيز التنوع البكتيري، ولكن أيضًا الوقاية من الأمراض المزمنة والقضاء على الخلايا الجذعية لسرطان القولون”.
ومع ذلك، يضيف البروفيسور فانامالا أن هناك حاجة إلى المزيد من العمل لفهم آلية مكافحة السرطان بشكل كامل وراء مركبات العنب ومقتطفات أخرى في الفواكه والخضروات.
ويأمل الباحثون في أن تؤدي نتائجهم إلى تمهيد الطريق أمام التجارب البشرية التي يمكنها اختبار تأثيرات مركبات العنب عليهم للتخلص من سرطان القولون.