ما هي مهارات الخطيب
جدول المحتوى
ما هي مهارات الخطيب
الخطابة
تعتبر الخطابة من أهم أنواع الفن النثري والذي يخاطب من خلالها الجمهور والغرض منها استمالة الجمهور نحو رأي بعينه دون الاخر، أو أن يميلوا إلى فكرة دون آخري، ويري البعض أن الخطابة هي كلام بليغ يراعي فيه الخطيب لمقتضي الحال، ويكون الكلام سلس ومؤنس، وتعمل الخطابة على توحيد الصفوف والآراء، وتعتبر الاديان والرسالات السماوية الجهات الأكثر اقتناعا بأهمية الخطابة في حياة البشر، لذلك فالخطابة تعتبر وليدة تطور فكري، كما أنها تناسب جميع المواقف التي تستخدم فيها، وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن ما هي مهارات الخطيب الذي يجب أن يتمتع بها من أجل التأثير في البشر.
ما هي مهارات الخطيب
إن عملية التأثير في المستمع والقارئ، عملية صعبة وليست سهلة على الاطلاق، فتوجيه المتلقي لفكرة معينة أو موضوع معين أمر صعب للغاية، ويرجع ذلك لمحاولة نسف جميع الفرضيات والقناعات الموجودة في فكر المتلقي سلفا، ويجب أن تتوافر عند الخطيب مجموعة من الصفات في الخطيب:
– يجب أن يتمتع الخطيب بدرجة عالية من الثقافة والمعرفة في مختلف المجالات والتخصصات، بحيث يستطيع أن يحوز على ثقة الجمهور.
– يجب أن يكون الخطيب مستعد ومتحضر للخطبة، بغرض تحضير مفردات سهلة الفهم تحتوي على البراهين والحقائق العلمية المراد ايصالها للمتلقي، وبذلك يحقق الخطيب الهدف المرجو بسهولة.
– يجب أن يكون الخطيب قادر على استخدام التلوين الصوتي الذي يجذب أذن السامعين، فيميز المتلقي بين الحزن والفرح والتحفيز والتشجيع والترهيب.
– يجب أن يتمتع الخطيب بقدرة عالية على ضبط الحروف والكلمات، فمن غير اللائق أن يقوم الخطيب برفع المنصوب أو جر المرفوع، ويجب أن يكون متوخي الحذر في كل كلمة تخرج من فاهه.
– أن يتمتع الخطيب بثقة عالية يستطيع أن يكمل جميع المهام الموكلة إليه كما أن ثقته بنفسه تنتقل إلى المتلقي فتجعله يصدق كلامه ويقتنع به.
– التمتع بالخلق الحسن والسمعة الطيبة، يراعي الآداب العامة ويبتعد عن الكلمات النابية والبذيئة، وأن يكون وسع الصدر ويتقبل الآراء الأخرى بكل هدوء وأن يتقبل النقد الموجه من الجمهور، ويتعامل معه بحسن أخلاق وهدوء.
– التمتع بالصوت الجهور الذي يناسب المكان والجمهور وحالة الجمهور، فقد يستخدم الخطيب صوت لا يناسب المكان او حالة الجمهور فينفر منه الجمهور ويفقد الهدف المرجو.
نشأة الخطابة
يعتبر أول من مارس الخطابة هم اليونانيين، حيث استخدموها في حياتهم اليومية في الجدالات الفلسفية والاجتماعية والسياسية، وظهرت جماعة مختصة بعلم الخطابة عرفوا باسم السفسطائيين، وقد عهد الكثير إلي هذا النوع من الفنون من اجل الترقي في السلم الاجتماعي، ومن ضمن هؤلاء الخطباء ارسطو، وشهدت الخطابة في العصر الروماني تطورًا رهيب حيث أسست مدارس خاصة لتعليم فن الخطابة، وتطورت الخطابة في العالم، إلي أن وصلت للعصر الجاهلي، وقد شهدت ازدهارا كبيرا لما كان به من فصاحة وبلاغة وقوة اللغة العربية، واستمرت مكانة الخطابة بعد ظهور الاسلام لما كانت تستخدم في خطب الجمعة ، وتحفيز الناس على الجهاد في سبيل الله، وبث الروح القتالية في نفوس الجنود والمقاتلين.
قد يهمك ايضاً :