إرم ذات العماد في القرآن الكريم
ذكر العديد من القصص في القراّن الكريم التي تقص عن الأمم السابقة، التي كانت لهم قوة ونفوذ، ولكن أكثرهم جحدوا بنعمة الله عليهم، ولذلك سلط الله عليهم قوة لتدمرهم، ولذلك ذكر في القرآن الكريم قصصهم ليكونوا عبرة وموعظة لغيرهم من الناس وخاصةً الذين يشركون بالله عز وجل، ونستعرض معكم في هذا المقال مكان وجود إرم ذات العماد في القراّن الكريم.
فمهما يكون الإنسان قوي فأن الله أقوي منه، وإن كان غني، فإن الله أغني منه، ومهما كان يمتلك فإن الله له ملك كل شيء. وفي اللغة العربية ذكر أسم إرم بمعني أنه حجارة يتم نصبها، وجمع كلمة إرم هو آرام وأروم، وذكرت هذه الكلمة كلمة إرم مرة واحدة فقط في القرآن الكريم، وكانت مرتبطة بكلمة ذات العماد.
موقع إرم ذات العماد
كان يوجد قبيلة مشهورة سكنت في اليمن بالقرب من منطقة تسمي حضر موت، ثم أرسل الله إليهم نبي الله هود عليه السلام، ليوجههم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فكذبوه، وأرسل الله عليهم ريحا قوياً لمدة سبعة أيام، وثماني من الليالي، فكانت هذه الريح تمطر عليهم بالرمال، وهلكوا جميعاً ولم يتبقى منهم سوي نبي الله هود ومن آمن من الناس معه.
وأختلف المفسرون والعلماء في تحديد موقع ومكان هذه القبيلة، وقد اكتشفت بعثة أمريكية موقع يوجد تحت الرمال يمتد على حدود اليمن وعمان المشتركة، ويوجد في هذا الموقع مجاري مائية، وهذا يدل على أن هذا المكان كان يوجد به حياة زراعية ومزدهرة أيضاً، وأثبتت أيضاً هذه البعثة أن هذه الاكتشافات تدل على أنها آثار لعاصمة عاد، كما اكتشفوا أيضاً قلعة يوجد لها أبراج وجدران سميكة، وتقام على أعمدة ضخمة، يبلغ قطر العمود ثلاثة أمتار، وطوله عشر أمتار، وهذا يدل على أن هذه القلعة كانت غنية جداً.
كما قال الشيخ حسنين مخلوف في تفسيره لكلمة عاد، أن كلمة عاد تنسب إلي أسم عاد بن عود بن سام بن نبي الله نوح عليه السلام، وأنه سمي أولاده باسم عاد، ويقول أيضاً الشيخ حسنين بأن كلمة إرم قبيلة من عاد وأنها تكون مركز قوتهم الأول.
قد يهمك ايضاً :
