نبذة عن كتاب رأيت رام الله
جدول المحتوى
نبذة عن كتاب رأيت رام الله
رأيت رام الله
يعتبر كتاب رأيت رام الله واحدًا من أبرز وأهم مؤلفات الروائي والشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، وهو وُلد في قرية دير غسانة قرب رام الله، وفي المقال التالي سوف نذكر نبذة عن كتاب رأيت رام الله ومؤلفه.
عاش البرغوثي في رام الله مع أصدقائه وعائلته، إلى أن كبُر وانتهى من مرحلته الثانوية مجتازًا إياها بنجاح، ليقرر في في عام 1967 التوجه إلى مصر لإتمام دراسته الجامعية حيث حصل على شهادة في اللغة الإنجليزية.
وبدأ البرغوثي في الكتابة والنشر وصدرت له الكثير والكثير من الروايات ودواوين الشعر، ما أكسبه شعبية كبيرة عند الجمهور المصري خاصة والجمهوري العربي عامةً، ويعتبر كتاب رأيت رام الله واحدًا من أجمل ما كتب شاعرنا الفلسطيني.
نبذة عن كتاب رأيت رام الله
تعتبر رواية رأيت رام الله أشبه بسيرة ذاتية، حيث تحدث فيها مؤلفها مريد البرغوثي عن حياته ومعاناته كفلسطيني يرزح تحت نير الإحتلال الإسرائيلي، إلى أن غادرها متوجهًا إلى مصر، التي اعتبرها وطنها الثاني، وعندما سافر إلى مصر حدثت حرب 67 التي خسر فيها العرب خسارة مريرةً في مواجهة إسرائيل، لتنتهي دراسته في هذا العمل.
حاول العودة إلى وطنه لكن الاحتلال منعه من ذلك بناءً على عدد من القوانين الظالمة التي أصدرتها سلطات الإحتلال آنذاك، فقال متحدثًا عن هذه الواقعة: نجحت في الحصول على شهادة تخرجي، ولكني فشلت في العثور على جدار أعلق عليه شهادتي.
ولم يُفلح في العودة إلى وطنه إلا بعد ثلاثين عامًا.
قد يهمك:-
العودة إلى الوطن
يبدأ مريد البرغوثي روايته عندما كان على جسر الملك حسين، الذي اجتازه قبل ثلاثة عقود لإنهاء عامه الدراسي الأخير، ليعود بعدها من خلال نفس الجسر إلى بلده الأم بعد غياب طويل وشوق كبير.
وصف البرغوثي كل شيء توصيفًا دقيقًا، حيث تحدث عن النهر الذي الجف، والجسر الخشبي الذي عبر خلاله عشرات الآلاف من الفلسطينيين عائدين بتصريح زيارة ومهجرين.
كما وصف أيضًا الجندي الصهيوني الذي شاهده لأول مرة، حيث قال: ““ورائي العالم وأمامي عالمي”.
بعدها جعل القارئ يدخل في عالمه، وبالتحديد إلى مدينة رام الله الفلسطينية، والتي تغيرت ملامحها كثيرًا، حيث تغير أهلها فشاب الكبير وكبر الصغير، واصفًا إياها بدقة منقطعة النظير، حيث انهال عليه الماضي في حاضره مستحضرًا كل شيء، من شوارع قديمة وبيوت جديدة وحديثة وتاريخ عريض وحاضر مُبهم.
بين الماضي والحاضر
في أعقاب النكسة تزوج مريد البرغوثي الفتاة المصرية التي أحبها وهي الروائية رضوى عاشور، وأنجبا ابنهما الشاعر والروائي تميم البرغوثي، حيث انخرط في السياسة المصرية ليُطرد من مصر ويغادرها دون زوجته وابنه.
وسافر البرغوثي في رحلته الطويلة إلى عدد من بلدان العالم، وذاع صيته بفضل كتاباته الرائعة والرصينة، ولم يكن يستطيع لقاء ذويه إلا في العطل الصيفية، وفي الغربة التقى بأصدقاء الماضي الذين انقلبت عليهم أحوال الدنيا مثلما انقلبت عليه.