ورقة بن نوفل
ورقة بن نوفل ودينه قبل الإسلام
تغيرت الأقاويل والدراسات حول دين ورقة بن نوفل قبل الإسلام فمنهم ما أثبت أنه نصرانيا، ولكن الأدلة والأبحاث أكدت عكس ذلك حيث انه أثناء حديثه مع أصدقائه الثلاثة وهما عثمان بن الحويرث وزيد بن عمرو بن نفيل وعبيد الله بن جحش وهما أيضا لم يعتقدوا بعبادة الأصنام، وكانوا يبحثون عن دين جديد يكون على خطى أبيهم إبراهيم عليه السلام.
وكان أثناء الحديث معهم لم يذكر دين عيسى عليه السلام، وإذا كان نصرانيا لما ذكر إبراهيم عليه السلام وغفل عن ذكر دين عيسى عليه السلام.
حدث اختلاف بين العلماء والفقهاء في كون ورقة بن نوفل من صحابة النبي أم لا فبعضهم رجح انه شهد الوحي واتبع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك فهو صحابي جليل ولكن أختلف الفقهاء الأخرون في ذلك، حيث أنه اتبع وحي النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يشهد رسالته السماوية فهو توفي بعد الوحي بيوم واحد.
قد يهمك:-
ورقة بن نوفل والوحي
عند نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء وأمره بالقراءة ثلاث مرات خاف النبي وهلع إلى منزل السيدة خديجة بنت خويلد وقص لها ما رآه فقامت السيدة خديجة باحتوائه وتخفيف وقع الأمر عليه وتركته ليرتاح وذهبت لمنزل ابن عمها ورقة بن نوفل لتخبره عن قصة الوحي وما حدث مع زوجها محمد صلى الله عليه وسلم.
ففرح وطمأنها وردد لها أن ما أنزل عليه هو الناموس الأكبر الذي أوحى به الله عز وجل على سيدنا موسى عليه السلام وأنه هو نبي الله المنتظر وحذرها من أن قومه سوف ينفرون منه وسيلقى العديد من التهديدات والمتاعب حتى ينشر رسالته وسوف يطرد من مكة المكرمة ولا عليه سوى التمسك بدينه وعقائده لأن الله ناصره فرجعت وطمأنته.
وعندما قابل النبي عند طوافه بالكعبة وسأله عما حدث وان يقص عليه مرة أخرى وأكد له ورقة بن نوفل أنه النبي الموعود وتوفي بعدها الصحابي ورقة بن نوفل بيومين من نزول الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.