التنظيمات الادارية في عهد عمر بن الخطاب
جدول المحتوى
التنظيمات الادارية في عهد عمر بن الخطاب
التنظيمات الادارية في عهد عمر بن الخطاب، نظر الفاروق رضی الله عنه أول عهد بخلافته المسلمين في تنظيم إدارة الدولة وهو في هذا لم يأتي بع من فراغ بل اقتدي بالسوابق والشواهد والآثار، فيقول الطبری: في العام الخامس عشر للهجرة دون عمر الدواوين وفرض الفروض وأعطى العطايا على السابقة،كما يوضح نادي العرب في السطور القادمة بعض من التنظيمات الادارية في عهد عمر بن الخطاب.
التننظيمات الادارية
ومن أهم التنظيمات الادارية في عهد عمر بن الخطاب ما يلي:
تدوين الدواوين
ويمكن القول بأن فكرة تدوين الدواوين في الدولة الإسلامية قد ارتبطت ارتباطا مباشرة بالفتوحات الإسلامية، فقد دخل المسلمون أراض جديدة والتقوا بشعوب تغايرهم في نظمها وتقاليدها
ثم إن الفتوحات الإسلامية حملت إلى أولي الأمر مشکلات برزت من مواجهة المسلمين لشعوب البلاد المفتوحة، كما أنها في الوقت نفسه أعلمت للقوانين الإسلامية فرصة هائلة للتطبيق سواء فيما يتعلق بسياسة الدولة أو أمورها العربية أو معاملاتها الاقتصادية
كما يجب أن نوضح أن العقلية الإسلامية حين نقلت حافظت على أصولها ومقوماتها وفي الوقت ذاته لم تتعال على أهالي البلاد المفتوحة
ولم تغمض عينيها عن ای رایانه و تعاونيت أينما وجدت ذلك مناسبا، ومن هنا شهدت الحضارة الإسلامية تطورا وصقلا سريعين في كافة مجالاتها بالاضافة الى التنظيمات الادارية .
اقرأ أيضاً: خصائص النثر الجاهلي
الدواوين
شهدت الدولة الإسلامية في عصره رضي الله عنه تدوين الدواوين، وهذا يعني أن الدولية بدأت تسجل أمورها الداخلية والخارجية ذلك أن الدواوين كانت بمثابة الوزارات في العصر الحديث .
وقد أنشأ الفاروق رضی الله عنه دواوين ثلاثة هي : ديوان العطاء، وديوان الجند، وديوان الخراج أو الاستيفاء .
-
ديوان العطاء
لما أراد عمر رضي الله عنه وضع الديوان، سأل الناس، فقال بمن نبدأ، قالوا بنفسك، قال لا، إن رسول الله أمامنا فبرهطه نبدأ ثم الأقرب فالأقرب
ورأى علي بن أبي طالب أن يقسم المال في كل سنة فلا يمسك منه شيئا، ورأى عثمان رضي الله عنه أن المال مال كثير يسع الناس وإن لم يحصوا حتى نعرف من أخذ ممن لم يأخذ دبت الفوضى
فقال الوليد بن المغيرة، أو خالد بن الوليد: يا أمير المؤمنين قد جئت الشام فرأيت ملوكها قد دو نوا دیوانا وجندوا جند فأخذ بقوله
ودعا الفاروق رضی الله عنه ثلاثة من نسابة العرب : جبیر بن مطعم، وعقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل، وأمرهم أن يكتبوا الناس على منازلهم.
ورتب الناس في التنظيمات الادارية و الديوان على قواعد وأسس بحيث أصبح التقدم في الديوان يعود إلى السبق في الإسلام وجهاد الأعداء، وتأكيدا لقول الفاروق رضي الله عنه : والله الذي لا إله إلا هو، ما من أحد إلا له في هذا المال أعطيه أو منعه
وما من أحد أحق به من أحد إلا عبد مملوك، وما أنا فيهم إلا كأحدهم، ولكننا على منازلنا من كتاب الله، وقسمنا من رسول الله ، والرجل و بلاؤه في الإسلام والرجل وقدمه في الإسلام
والرجل وغناؤه في الإسلام، والرجل وحاجته، والله لئن بقيت ليأتين الراعی بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو مكانه تصدر قائمة العطاء عم النبی وفرض له خمسة وعشرين ألف درهم، ولعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في اثنتي عشر ألف درهم
و لسائر أزواج النبي في عشرة آلاف درهم
علي بن ابي طالب
وبعد أن تعرفنا علي هم التنظيمات الادارية في عهد عمر بن الخطاب قد جاء علي بن أبي طالب كرم الله وجهه به حماه أزواج النبی و فرض له في خمسة آلاف درهم، ولمن شهده بدرا من بني هاشم، وأختیق الحسن والحسين بأبيهما وفرض لكل منهما خمسة آلاف درهم .
وينسى هؤلاء ممن شهد المواقع إلى الحديبية، ثم من الحديبية إلى القضاء على المرتدين، ثم من بعد الردة إلى القادسية، ثم جعل أهل البلاء مراتب وجعل البارع منهم يتصدر قائمة هذا الفريق من العطاء.
كذلك فرض الفاروق عطا ء لمن قربت داره أو بعدت عن العده و وفضل من قربت داره لأنهم ينازلون العدو ويدافعون عن الإسلام وفرض للنساء والصبيان و الأطفال
كما فرض للرضيع، وتروى المصادر أنه أراد أن يجعل العطاء واحدا في أربعة آلاف درهم في العام، ألفا يجعلها الرجل في أهله، وألفة يزودها معه، وألفا يتجهز بها، وألفا يترفق بها، فمات، ولم يفعل .
ومن هنا نكون قد اوضحنا أهم النقاط للتنظيمات الادارية في عهد عمر بن الخطاب والتي قام بها طبقاً لنظام الدولة في عهده.
قد يهمك ايضاً :