اسباب نزول مخاط مدمم مع البراز وعلاجها عند الاطفال والكبار
جدول المحتوى
مخاط مدمم مع البراز
قد تلاحظ الإنسان وجود المخاط في البراز، وقد يصبح الأمر أكثر قلقًا عندما يلاحظ مخاط مدمم مع البراز، فبماذا يشير وجود هذا المخاط، وما هو علاجه؟
ما هو المخاط
يُعرف المخاط بأنه مادة هلامية سميكة لونه شفاف، ينتجها الجسم ويستخدمها لحماية أنسجة وأعضاء الجسم الحساسة، ويُعد وجوده في البراز أمرًا طبيعياً، ومن وظائف وجود المخاط في الجسم ما يلي:
- يعمل المخاط على تقليل الأضرار الناتجة عن إصابة الجسم بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطريات.
- يساعد المخاط على الحماية من أضرار حمض المعدة أو السوائل أو المهيجات الأخرى.
- يقوم بترطيب قناة المريء حتى يسُهل ابتلاع الطعام.
- يحمي جدار المعدة ويغلفها منعًا للضرر الذي من الممكن أن يحدث من الإفرازات الحمضية القوية للمعدة.
- يرطب الهواء الداخل إلى القصبة الهوائية للتنفس، كما أنه يُسهل عملية تبادل الغازات.
- يغلف القناة المهبلية ويحافظ على صحتها وحمايتها من العدوى.
أماكن إفراز المخاط
يتم إفراز المخاط في جسم الإنسان في عدة أماكن، حيث يقوم الجسم بإفراز ما يقرب من اللتر ونصف من المخاط بشكل يومي، وتُعد أماكن إفراز المخاط وهي كالتالي:
- الأنف.
- الجيوب الأنفية.
- الفم.
- البلعوم.
- القصبة الهوائية.
- الرئتين.
- الجهاز الهضمي بدايةً من المريء حتى فتحة الشرج.
- القناة المهبلية لدى النساء.
دلالات الألوان في المخاط
المخاط الشفاف: وهو اللون الطبيعي للمخاط.
المخاط الأبيض: يُشير إلى التهاب الخلايا نتيجة لفقد الرطوبة فيصبح كثيف القوام ولونه أبيض.
المخاط الأصفر: وهو يظهر في حالات البرد والعدوى، وينتج اللون الأصفر بسبب وجود بقايا خلايا الدم البيضاء.
المخاط الأخضر: يشير إلى عدوى قوية داخل الجسم، تستدعي التدخل الطبي في حالة استمرارها لأكثر من 12 يوم.
المخاط المدمم (الأحمر أو الوردي): يشير إلى وجود خلايا الدم في المخاط، ويحدث نتيجة الجفاف والاحتكاك أو وجود جروح.
المخاط البني: يُشير إلى وجود دم قديم، مر عليه فترة من الوقت.
المخاط الأسود: يشير إلى وجود تلوث ناتج عن الفطريات لمن يعانون من المناعة الضعيفة، وفي الغالب يحدث للمدخنين.
ماذا يعني لون المخاط المدمم؟
يُعد وجود المخاط أمرًا طبيعياً في الجسم، وقد يكون هذا المخاط في حالات كثيرة أن يُلاحظ بوضوح ولكنه يكون خفيف بكمية بسيطة، ولكن قد يتغير لونه تبعًا لعدة ظروف منها الأمراض، والنظام الغذائي الذي يتبعه الإنسان في يومه.
وقد يلاحظ كثير من الناس وجود مخاط مدمم مع البراز، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالقلق والخوف من وجوده، ولعل من أهم الأسباب التي تعمل على وجود مخاط مدمم مع البراز، هو العدوى البكتيرية أو الانسداد المعوي، فيصبح المخاط لونه وردي نتيجة لوجود الدم فيه.
إقرأ أيضًا: كيفية علاج جلد الوزة بالفازلين والوصفات المنزليه
علامات وجود المخاط في البراز
كما سبق وذكرنا في موقع نادي العرب، أن المخاط هو من المواد الطبيعية التي توجد في جسم الإنسان، وعادة لا يُمكن ملاحظة المخاط في البراز، إلا أنه توجد عدة علامات تدل على وجود المخاط بصورة غير طبيعية والتي تستدعي التدخل الطبي، وهي كالتالي:
- الإصابة بآلام في المعدة.
- ملاحظة وجود دم أو صديد في البراز.
- الإصابة بانتفاخ في البطن.
- تغييرات مفاجئة في لون وشكل البراز.
أسباب وجود مخاط مدمم مع البراز
توجد عدة أسباب تعمل على نزول مخاط مدمم مع البراز، والتي يجب على المريض التوجه للطبيب المختص للفحص والتشخيص الجيد، وبالتالي قدرة الطبيب على وصف العلاج المناسب، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- الإصابة بالالتهابات نتيجة للعدوى البكتيرية بسبب التسمم الغذائي، والتي يصاحبها أعراض مثل: الإسهال،
- تقلصات البطن، القيء، الغثيان.
- الإصابة بالقرح والشق الشرجي الذي ينتج عن الإسهال المستمر، أو الإصابة بالإمساك الشديد الذي يؤدي إلى نزول البراز الصلب، إلى جانب الإصابة بقرحة المعدة التي تؤدي إلى التهابات في الغشاء المخاطي في المعدة والأمعاء.
- الإصابة بانسداد الأمعاء والتي يصاحبها تقلصات البطن والإمساك والغازات.
- الإصابة بأحد الأمراض التالية: متلازمة القولون العصبي، أو التهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون، التي تزيد من إنتاج المخاط في البراز.
- المعاناة من حساسية الطعام، حيث توجد العديد من الأغذية التي تؤدي إلى إصابة الشخص الذي يتناولها بحساسية الغذاء ومنها: المكسرات أو منتجات الألبان أو الغلوتين، فتؤدي حساسة الطعام إلى زيادة إنتاج المخاط في البراز.
- الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، الذي من شأنهم أن يقوموا بظهور مخاط مدمم مع البراز وفقدان الوزن بشكل ملحوظ.
علاج وجود المخاط في البراز
يصف الطبيب العلاج المناسب بعد قيامه بتشخيص المخاط المدمم الذي يوجد في البراز، ويقوم الطبيب بتوعية المصاب أهمية تغيير نمط الحياة الذي من شأنه أن يعالج هذه المشكلة ومنها:
- تناول كمية كبيرة من السوائل، خاصةً شرب المياه بما لا يقل عن 8 أكواب يومياً.
- ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، والألياف الطبيعية التي تحافظ على حركة الأمعاء الطبيعية.
- أهمية وضرورة تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، والتي تحتوي على كميات قليلة من الحمضيات.
- لابد من الحرص على تناول الغذاء الصحي المتوازن بين الألياف والكربوهيدرات والدهون.
- قد يتطلب الأمر تناول الأدوية والعلاجات التي تساعد على حل هذه المشكلة في حالة إصابة الشخص بأحد الأمراض المزمنة مثل: داء كرون، والتليف الكيسي، والتهاب القولون التقرحي، ومتلازمة القولون العصبي.
- قد يستدعي الأمر التدخل الجراحي للمساعدة في علاج نزول المخاط المدمم مثل حالات الإصابة بالشق الشرجي أو البواسير.
- أما في الحالات المتطورة مثل الإصابة بالسرطان، يقوم الطبيب بتوجيه المريض إلى طبيب متخصص في الأورام لبدء رحلة العلاج.