التشهد الصحيح في الصلاة اكثر من صيغة صحيحة
جدول المحتوى
التشهد الصحيح هو ما يعرف بالتحيات التي نقرأها في الصلاة، وهي صيغة دعاء لله والثناء عليه وعلى رسوله، إيمانًا به وبرسوله، وفيه ننطق الشهادة كاملة، وق وردت عدد من الصيغ المختلفة والكثيرة للتشهد، ولذلك يحتاج الجميع التعرف على الصيغة الصحيحة للتشهد كما جاء في الكتاب والسنة، حيث أن هناك التشهد الأول والتشهد الأخير وهو ما نتعرف عليه من خلال موقعنا نادي العرب.
التشهد الصحيح
يعرف التشهد الصحيح بصيغة، عرفت من القرآن الكريم، وهي السلام الذي تم بين الله عز وجبل وبين رسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو كما يلي:
(التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله).
حيث يلي التشهد الصلاة والسلام والتذكية على سيدنا محمد وعلى سيدنا إبراهيم وهي ما تعرف بالصلاة الإبراهيمية ونصها
(اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد).
فيتم ذكر التحيات في الركعة الثانية من الصلاة، إذا كانت عدد الركعات أكثر من اثنين، كصلاة الظهر وصلاة العصر والمغرب والعشاء.
أما في حالة كانت الصلاة ركتين فقط، فهنا يتم ذكر الشهد والصلاة الإبراهيمية معًا، كما تقال في أخر ركعة من الصلاة في جميع الفروض وقبل التسليم مباشرة.
ماذا يقول المصلي في التشهد الأخير
وردت عدة صيغ للتشهد الأخير في الصلاة، وقد يعرف الناس ويحفظ صيغة التشهد الصحيح من السنة النوية، وحفظناه منذ صغرنا، والصيغة المعروفة للتشهد هي كما يلي:
أولًا: هناك صيغة ثابتة عن الرسول صلى اله عليه وسلم، وهو عن ابن مسعود قال (علمني رسول الله التشهد، وكفي بين كفيه، كما يعلمني السورة من القرآن: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين).
ثانيًا: أخرج مسلم والنسائي عن ابن عباس قال: كان رسول الله يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، فكان يقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله.
ثالثًا: عن أبو داود والدار قطني عن ابن عمر عن رسول الله أنه قال في التشهد: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله).
رابعًا: قال ابن عمر: زدت فيها وبركاته – السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله – قال ابن عمر: وزدت فيها وحده لا شريك له – وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
التشهد كامل
يحتاج الكثير من المسلمين، إلى التعرف على صيغة التشهد الصحيح كامل، حتى يتعرفون عليها ويقرئونها في الصلوات الخمس والذي يكون على النحو التالي:
- التحيات الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
- اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد.
- كما صليت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم.
- وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد.
- كما صليت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم.
- في العالمين أنك حميد مجيد.
فضل قراءة التشهد الصحيح
قد تكون العبادات التي يؤديها الإنسان إلى ربه بها الكثير من الفوائد والفضائل، التي تعم على الإنسان المسلم بالخير والبركة، ومنها قول التشهد الصحيح والذي يجعله ينال الخير حياته وفي آخرته أيضًا، وهو ما يكون كما يلي:
- فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن التحيات والتشهد هو صيغة سلام، يؤديها المؤمن إلى جميع عباد الله الصالحين في الأرض وفي السماء.
- حيث كانوا الصحابة رضوان الله عليهم، بعد قراءة التشهد والتحيات، يقومون بالسلام على جميع الحاضرين.
- وهنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه بمجرد قراءة التشهد بالصيغة الكاملة له، فقد سلمتم على جميع عباد الله الصالحين في الأرض وفي السماء.
- كما أن نطق التحيات، فهي نطق السلام الذي تم بين الله عز وجل وبين حبيبه المصطفى، صلوات الله وتسليمه عليه، في رحلة ألإسراء والمعراج.
- ونجد أن قول التحية هي إتمام شعيرة من شعائر الله عز وجل،÷ ولا تجوز صلاة المسالم دون قولها ونطقها في الصلاة قبل التسليم.
تعرف على…دعاء ختم القران مكتوب للشعراوي كامل 2021
التشهد الأول والاخير
قد يسأل البعض، كيف عرفنا التشهد الصحيح ومتى نزل على المسلمين، وأصبحت قراءة واجبة ومفروضة في الصلاة، وهو ما نتعرف عليه من التالي:
- في ليلة الإسراء والمعراج، عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السموات، بصحبة سيدنا جبريل عليه السلام.
- وعند الصعود إلى السماء السبع عن عرش الله عز وجل.
- تقدم هنا الرسول صلى اله عليه وسلم، بمفرده إلى لقاء بين الله وعبده محمد صلى اله عليه وسلم، ولم يجرأ أي ملك من الملائكة أن يصعد مع النبي لتلك الدرجة الكريمة.
- حيث قدم الرسول التحية لله عز وجل فقال( التحيات لله، والصلوات الطيبات).
- ثم أجابه الله عز وجل وقال (السلام عليكم أيها النبي ورحمة الله وبركاته).
- ثم أجاب الرسول صلى اله عليه وسلم (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) ثم رد قائلًا (وأشهد أن لا أله إلا الله وان محمد رسول عبده ورسوله).
الصلاة الإبراهيمية في التشهد الصحيح
بعد الانتهاء من تلاوة التشهد الصحيح كامل، وجب في السنة قول الصلاة الإبراهيمية، وهي عبارة عن الثناء على الرسول الكريم والنبي الكريم عقب التشهد، وهي تكون كما يلي:
- فقد ورد في الكثير من الأحاديث النبوية، أن النبي صلى اله عليه وسلم كان ينطق الشهادة كاملة، ثم كان يزيد بالصلاة على محمد وآل محمد، وعلى إبراهيم وآل إبراهيم.
- فعن البخاري ومسلم قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يقوم بالصلاة والتسلم على محمد وعلى آل محمد وعلى ابراهيم عليه السلام وعلى أله أيضًا أجمعين.
- فكان يقول ( الله صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، أنك حميد مجيد.
- ومن غير المستحب في الصلاة أن نقول اللهم صلي على سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا ابراهيم، لان السيد في الصلاة هو الله عز وجل.
- أما إذا قرأنا صيغة الصلاة الإبراهيمية في غير الصلاة، فمن المستحب أن نقول سيدنا ومولانا محمد وسيدنا ومولانا ابراهيم، ويمكننا أن نثني عليهما كما نشاء.
حكم التشهد الأخير
التشهد الصحيح ركن من أركان الصلاة، وه1ذا تبعا إلى المذاهب الأربعة، وهم مذهب الشافعية والمالكية ومذهب أبو حنيفة وأبو حنبل، والذي يكون له دليل من السنة.
- فقيل ابن مسعود رضي الله عنه، كنا نقول في الصلاة قبل ما يفرض التشهد على النبي والمسلمين بصيغته المعروفة.
- (كُنَّا نقول في الصَّلاة قبل أن يُفرض التشهُّد: السَّلام على الله، السَّلام على جبريل وميكائيل، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: لا تقولوا هكذا، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ هو السَّلام»، وَجْهُ الدَّلالَةِ: قولُه: «قبْلَ أنْ يُفرَضَ التشهُّدُ).
- وبالطبع فان ذلك يدل على أن التشهد فرض وركن من أركان الصلاة، وجب قراءته بصيغته الصحيحة في الصلاة.
- وإذا نسي المصلي التشهد أو نطق نصفه دون النصف الأخر، فلا حرج عليه، ولا يحتاج الإنسان أن يسجد سجدة السهو في صلاته.
- كما أن هناك بعض علماء الدين الذي قالوا أن التشهد الأوسط سنة وليس فرض، ولكن الفرض هو التشهد الكامل الأخير.
التشهد الصحيح وهو ما تعرفنا على صيغته الصحيحة في الصلاة، وتعرفنا على ما ورد في الكتاب والسنة للتعرف على التشهد، وكيف كان غير مفروض عن المسلمين في الصلاة إلا أنه فرض بعد رحلة الإسراء والمعراج، وتعرفنا أيضًا على آراء الأئمة الأربعة في حكم التشهد.