سورة تريح القلب وتزيل الخوف
جدول المحتوى
سورة تريح القلب وتزيل الخوف مما لا شك فيه ولا نقاش أن سماع القرآن الكريم يهدئ من روع الإنسان، وينزع من قلبه الخوف ويستشعر الراحة والطمأنينة، وكما ورد في كتابه الحكيم قول الله تعالى: “الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.
سورة تريح القلب وتزيل الخوف
لا يوجد سورة تريح القلب وتزيل الخوف إنما العديد من السور والآيات التي:
- تريح القلب وتساعده على الثقة بالله وبجميع أقداره، وأن الله دائمًا بجانبه.
- السبب الرئيسي للسؤال عن سورة تريح القلب وتزيل الخوف إنما هو بسبب الخوف من المستقبل، والتطلع للجديد، وإنما جبل الإنسان على الخوف من المجهول.
- المستقبل والقدر والقادم يعلمه الله، ولكن على الإنسان أن يأخذ بالأسباب ويترك النتائج بين يدي الرحمن فهو الأعلم بالأفضل للإنسان، وهو الأعلم بالقادم.
- الخوف والوسواس القهري والكثير من الأمراض النفسية، وهذه الأمراض حدثت نتيجة الضغوط والأحداث الذي مر بها الإنسان، وهذه الأسباب تختلف من إنسان لأخر.
- أمر الله تعالى جميع عباده بقراءة وتلاوة القرآن لما فيه من منافع دنيوية ومنافع للأخرة، وهو من أكبر أبواب اكتساب الحسنات والثواب.
سورة تريح القلب وتزيل الخوف قبل النوم
سورة تريح القلب وتزيل الخوف قبل النوم، وهي الآيات الذي ذكر الله سبحانه وتعالى السكينة، وقال الشيخ بن القيم في كتابه مدراج السالكين الجزء الثاني: “أن شيخ الإسلام بن تيمية، كان إذا أشتد عليه أمر من أمور الدنيا، أو حدث له ما يضطرب قلبه بدأ في تلاوة آيات السكينة” وهذه الآيات لها فضل كبير في سكون القلب وطمأنته، ومن هذه الآيات:
- قول الله تعالى في سورة التوبة في الآية 248:
“وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ“.
- وفي سورة الفتح في الآية الرابعة قال تعالى:
“هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا”،
- وفي الآية 26 في سورة الفتح
“إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا“.
- وغيرها من الآيات المحكمات.
تعرف على…اسماء اولاد من القران والصحابة روعه ومعانيها
سورة تريح القلب وتزيل الهم
وبما أننا اتفقنا سابقًا أن جميع سور وآيات القرآن تريح القلب إلا أن تعتبر سورة الانشراح سورة تريح القلب وتزيل الخوف وهناك عدة أسباب أخرى من الممكن الأخذ بها:
- الالتزام بتعاليم الدين، والقناعات الشخصية والبعد عن الناس فإن ميزانهم لا يكيل ولا يعدل.
- البعد عن الغضب والمشاحنات، ومقابلة السيئة بالحسنى، وتعلم المغفرة والسماح.
- البحث عن الإيجابيات والبعد عن الندم عما مضى واعتباره درس يتعلم منه ولا يعيد أخطاؤه في المستقبل.
- البعد عن الشكوى والتذلل لرب العباد سبحانه فهو الوحيد القادر على رفع ما به من غمه.
- البعد عن المواقف السيئة والبعد عن كل ما يثير الغضب.
سورة تريح الأعصاب
إن التفكر في كل آيات وكل سورة تريح القلب وتزيل الخوف وإدراك معانيه والتفكر في عظمة وجلال الله سبحانه وتعالى تساهم في راحة الأعصاب، وهناك بعض الآيات تريح الأعصاب عن غيرها:
- سورة الفاتحة:
“بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)”.
- وسورة البقرة ونخص منها آية الكرسي:
“اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)“
- والآية 286 من سورة البقرة:
“آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ب رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
- وفي سورة فاطر الآية 34:
“ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ”.
آيات الخوف
وكما أن هناك سورة تريح القلب وتزيل الخوف هناك أيضًا سور تزيل الخوف والقلق وتنزل السكينة على قلوب وأبدان المسلمين:
- الآية الرابعة من سورة الفتح:
“ لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا”.
- الآية الثامنة عشر من سورة الفتح
“ َقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا”.
- الآية السادسة عشر من سورة الفتح:
“ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا”.
- سورة البقرة:
“ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”.
- وقوله سبحانه في سورة الرعد:
” أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” فلا خوف ولا فزع ولا رهبة في حضرة وجود الله وذكره.
- وفي الآية 173 في سورة عمران:
“ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” فإن توكيل وتفويض المؤمن أمره لله يجعله يطمئن ويسلم بتدابير الرحمن.
- الاستغفار والأخذ بكافة الأسباب التي ذكرت في القرآن لمواجهة كل ما يمر به الإنسان من صعوبات.
أثر القرآن في القلب
كما أن هناك سورة تريح القلب وتزيل الخوف هناك أثر للقرآن في القلب ولكن أثر القلب باقي:
- القرآن يعتبر من أكثر مسببات الشفاء من الأمراض النفسية، والجدير بالذكر أن معظم أمراض العصر أمراض نفسية.
- في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم أستعاذ من الأمراض النفسية: “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسب، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال” وهذا الحديث رواه أنس.
- القرآن يرسخ في النفوس الحقائق الإيمانية، ويثبت القلب ويعزز الثقة في الله عز وجل، ويجعل المؤمن واثق في نفسه من خلال الحد من حجم الحزن والألم أمام عظمة الخالق سبحانه.
إن راحة القلب تأتي من القرب لله، وسماع القرآن والإيمان بأقدار الله خيرها وشرها، والثقة بأن الله سبحانه هو المدبر لكل حياتنا وأن سورة تريح القلب وتزيل الخوف فإن ذلك بأمر الله وحده وما هي إلا سبب.