سورة تزيل الهم والقلق
جدول المحتوى
سورة تزيل الهم والقلق
يعتبر الهم من المشاعر التي تؤثر بالسلب على حياة الأشخاص وتزيد من مستوى طاقتهم السلبية، وقد تردد بين الناس ما يسمى بـ سورة تزيل الهم والقلق، ولكن لم يذكر الدين ذلك على الإطلاق.
سنتحدث في المقال عن كل ما يمكن أن يزيل من الهم والقلق من فضل الأدعية النبوية والقرآن الكريم، وكل ما يمكن أن يتبعه الإنسان لتخفيف من توتر القلق ما يفعله في نفس الإنسان.
أوراد من سنة النبي تزيل الهم والقلق
بعد أن أجبنا عما تردد حول صحة وجود سورة تزيل الهم والقلق بأن لا وجود لما تم ادعائه بذلك، علينا أن نلجأ إلى سنة نبينا وأدعية النبي المأثورة عن إزالة الهم والقلق من النفوس وبعث الطمأنينة فيها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماضِ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي” رواه الإمام أحمد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال “رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم يا مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها رحمة عمن سواك” رواه البخاري.
قال سول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر” رواه البخاري.
سورة تزيل الهم والقلق وعلاقة ذلك من القرآن الكريم
لم يذكر في كتاب الله ما يعرف تحديدًا بوجود سورة تزيل الهم والقلق، ولكن توارد وجود بعض من الآيات القرنية التي تقدم يد العون للنفس البشرية وتساعدها على زيادة الإحساس بالأمان، ووصولها للراحة النفسية.
ولكن ما يمكن أن نؤكده أن الهم والقلق دائمًا ما يمكن أن يتمكنوا من النفس البشرية بسبب التعلق بالأمور الدنيوية والتمادي في فعل المعاصي، والتي تجعل للشيطان على الإنسان سبيلاً وتمكنه من روحه يتحكم بها كيفما شاء.
أوراد من كتاب الله تزيل الهم عن قلب المسلم
وبعد أن ذكرنا أنه لا صحة لما تردد حول وجود سورة تزيل الهم والقلق، هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تخفف من الهم والحزن على المؤمن، وتشرح قلبه ومنها:
قال تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب” سورة الرعد آية28.
قال تعالى: “إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم” سورة هود آية56.
قال تعالى: “فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله إلهًا آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح القوم الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين” سورة المؤمنين من الآية 116- 118.
قال تعالى: “وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور” سورة فاطر الآية 34.
قراءة الآيات الأخيرة أيضًا من سورة البقرة، قال تعالى: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير* لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين*”.
قال تعالى: “أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب” سورة البقرة آية 214.
وتأتي سورة النصر في مقدمة السور التي تعرف بـ سورة تزيل الهم والقلق، وتفتح للمسلم أبواب الرزق وتعمل على تقوية قلبه في الحق.
قال تعالى: “إذا جاء نصر الله والفتح* ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا* فسبح بحمد ربك واستغفره* إنه كان توابًا*”.
إقرأ أيضًا: فضل سورة البقرة في طرد الشياطين وتيسير الاعمال
سورة تزيل الهم والقلق ومدى صحة ذلك في الدين
يعرف القلق عمومًا بأنه توقع المجهول من المستقبل، ويجعل هذا الإنسان في توتر دائم، لأن الله أخفى المستقبل عن عباده وتفرد وحده بالكشف عنه، وهذا جعل الإنسان ضعيف الترابط والإيمان بالبحث الدائم عما يعرف بـ سورة تزيل الهم والقلق، وهذا غير موجود في أساس الدين.
من أكثر المسببات في وصول الإنسان لمرحلة القلق والتوتر هو التباعد الاجتماعي، والذي فيه يشعر الإنسان بالوحدة وعدم الترابط مع الآخرين، مما يجعله فريسة للتوتر والقلق، وقد يكون التأخر في التعليم والسقوط في الحياة العملية من أساب التوتر الشديدة.
يأتي في المرحلة الأساسية من حدوث التوتر ووقوع الإنسان فريسة للقلق هو البعد التام عن الله واللهو في فعل المعاصي التي لا تجدي للإنسان نفعًا إلا أنها تقوده للضياع.
آيات من القرآن لتهدئة النفس البشرية
وهذا ما سنجده في موقع نادي العرب، فإنه لا توجد سورة تزيل الهم والقلق، ولكن تواردت في كتاب الله بعض الآيات التي تعمل على تهدئة النفس البشرية، وانبعاث الطمأنينة فيها، وتذكر الإنسان أن الله معه لا يتركه أبدًا وحيدًا.
قال الله تعالى: “وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين”.
قال الله تعالى: “ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودًا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين”.
قال الله تعالى: “إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذا يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم”.
قال الله تعالى: “وهو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليمًا حكيمًا”.
قال الله تعالى: “لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحًا قريبًا”.
قال الله تعالى: “إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليمًا”.