الفرق بين اعراض ارتفاع هرمون الحليب والحمل وهل وجود حليب في الثدي من علامات الحمل ؟
جدول المحتوى
الفرق بين اعراض ارتفاع هرمون الحليب والحمل
دائمًا تحرص الكثير من السيدات على معرفة ما هو الفرق بين اعراض ارتفاع هرمون الحليب والحمل، حيث أن هرمون الحليب يطلق عليه اسم علمي وهو البرولاكتين، ويُفرز من الغدة النخامية التي توجد في أسفل الدماغ.
كما أنه المسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية وأيضًا إنتاج الحليب لدى الأم المرضع، كما توجد بعض الحالات التي يرتفع فيها هرمون الحليب في الدم وقد يتسبب هذا الارتفاع في حدوث بعض المشاكل.
هرمون الحليب
قبل أن نتحدث عن الفرق بين اعراض ارتفاع هرمون الحليب والحمل، لابد أن نعرف أولاً ما هو هرمون الحليب، حيث أنه هرمون يكون مسؤول عن إنتاج الحليب لدى المرأة المرضعة وله دور في تنظيم الدورة الشهرية.
ولكن ارتفاع هرمون الحليب يسبب تقليل نسبة هرمون الاستروجين مما يؤثر على الدورة الشهرية وتكون غير منتظمة ويؤثر كثيرًا على الإنجاب والحمل وفي هذه الحالة من الممكن أن يسبب العقم بصورة دائمة وأمراض أخرى مثل إفراز الحليب لدى المرأة غير الحامل و هشاشة العظام.
ارتفاع هرمون الحليب والحمل
الارتفاع الذي يحدث في الهرمون بحوالي 20 إلى 50 نانوغرام/ مل فهو لا يؤثر على الدورة الشهرية إلا تأثير بسيط، ولكن هذا الهرمون قد يؤثر فقط على قدرة الإنجاب عندما ترتفع نسبته من 50 إلى 102 نانوغرام/ مل لأنه يؤدي إلى اضطرابات بالدورة الشهرية.
لكن في الحالات المتقدمة قد يصل فيها ارتفاع هرمون الحليب إلى أكثر من 100غرام فهذا قد يعمل على التأثير على عمل الجهاز التناسلي، كما يسبب بعض الأعراض الغير جيدة كـ غياب الدورة الشهرية وجفاف المهبل والهبات الساخنة وكل هذه الأعراض بالإضافة إلى العقم.
وقد يُهمل البعض في علاج ارتفاع نسبة هذا الهرمون بسبب تشابه أعراض ارتفاعه مع أعراض الحمل وهذا قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة، لذلك يجب معرفة الفرق بين اعراض ارتفاع هرمون الحليب والحمل حتى نتفادى هذه المشاكل.
أعراض ارتفاع هرمون الحليب
تختلف هذه الأعراض من امرأة إلى أخرى ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي:
- تأخير الإنجاب للمرأة.
- خروج حليب من الثدي بدون حمل أو رضاعة.
- غياب الدورة الشهرية واضطرابها.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- وجود آلام في منطقه الصدر.
- وجود آلام في فترة الجماع وذلك بسبب جفاف منطقة المهبل.
- الهبات الساخنة.
- وجود ألم في المفاصل وانخفاض كثافة العظام.
أسباب ارتفاع هرمون الحليب
قبل الإجابة على سؤال ما هو الفرق بين اعراض ارتفاع هرمون الحليب والحمل، لابد أن نتعرف في البداية على أسباب ارتفاع هرمون الحليب، حيث أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب.
ومن أشهر هذه الأسباب وجود ورم أو تضخم بالغدة النخامية التي تكون مسؤولة عن إفراز الهرمون، مما يؤدي إلى إفراز مستويات عالية من هرمون الحليب وكل ذلك هو السبب في ارتفاع هرمون الحليب في الدم.
كما تكون هناك حالات نادرة يكون فيها ورم سرطاني وبعض الأمراض التي قد تؤثر على غدة ما تحت المهاد التي تكون مسؤولة عن التواصل بين كل من الجهاز العصبي والغدد النخامية، ومن الممكن أن يكون السبب في ذلك وجود إسهال أو تضخم في هذه الغدة.
وهناك أيضًا بعض الأسباب الأخرى ومنها ما يلي:
- تليف الكبد.
- الفشل الكلوي.
- استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب.
- أدوية علاج الأمراض النفسية.
- استخدام أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
- الأضرار التي تحدث في منطقة الصدر بسبب القوباء أو ندوب العمليات الجراحية.
- خمول الغدة الدرقية.
- الأدوية المثبطة للهستامين والتي يتم استخدامها في علاج قرحة المعدة.
- العلاج الهرموني الذي يحتوي على الإستروجين.
الفرق بين اعراض ارتفاع هرمون الحليب والحمل
قد يؤثر مستوى هرمون الحليب على الخصوبة لدى المرأة، حيث أن هناك حالات يرتفع فيها إلى مستويات كبيرة كما أنه قد يسبب توقف إفراز المبيضين لهرمون الإستروجين، مما يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية والتقليل من الرغبة الجنسية لدى المرأة، كما يؤدي إلى جفاف المهبل ويكون من الصعب حدوث حمل.
علاج ارتفاع هرمون الحليب
عندما تتواجد أعراض ارتفاع هرمون الحليب قد لا تحتاج المرأة إلى العلاج في الحالات الخفيفة ولكن في حالة وجود أعراض صعبة وشديدة لابد أن يتم مراجعه الطبيب حتى يقوم بوصف علاج لهذه المرأة.
ومن طرق العلاج يتم استخدام دواء البروموكريبتين أوالكابرغولين حيث يعتبر من الأدوية التي تقوم بتحفيز الدوبامين والتي تعمل على انخفاض مستوى الحليب وانخفاض تورم الغدة النخامية مما يؤدي إلى رجوع عمليات الإباضة والخصوبة لطبيعتها.
كما يوجد بعض الآثار الجانبية التي من الممكن أن تظهر بعد البدء في استخدام العلاج كالدوار والغثيان وانخفاض ضغط الدم والاضطرابات المعوية والإرهاق بصورة عامة ويجب الاستمرار في تناول العلاج حتى يتم تجنب الشعور بهذه الأعراض.
كما أنه من الممكن أن يتم التقليل من جرعة الدواء بعد مراجعة الطبيب وزيادة هذه الجرعة بصورة تدريجية أو أن يتم تناول هذه الحبة قبل الخلود للنوم أو مع وجبة الطعام، ولهذا لابد أن يتم معرفة الفرق بين اعراض ارتفاع هرمون الحليب والحمل.
ومن الممكن أن يتم إجراء عملية جراحية لكي يتم إزالة هذا الورم من منطقة الغدة النخامية، ويتم استخدام الجراحة في هذه الحالة لأن الأدوية لا تكون فعالة في بعض الحالات الصعبة وتحتاج هذه الحالات لجراحة في بعض الأوقات وخصوصًا إن كان هذا الورم يؤثر على الرؤية.
مدة علاج ارتفاع هرمون الحليب
يقوم الطبيب بإعطاء المريض جرعة صغيرة من الدواء، ثم يقوم بزيادتها بصورة تدريجية حسب احتياج الحالة ولابد أن يبدأ مستوى هرمون الحليب بالانخفاض بعد حوالي أسبوعين لثلاثة من بداية العلاج.
عندما يتم العلاج عن طريق استخدام دواء البروموكريبتين تقوم المريضة بأخذ أقراص هذا الدواء عن طريق الفم أو المهبل مرة أو مرتين في اليوم ويكون ذلك في حالة إن كانت تريد أن تصبح حامل.
كما من الممكن استخدام هذا الدواء بأمان لسنوات عدة وذلك إن لزم الأمر، وبعد أن يتم التوقف عن تناول هذا الدواء، فمن الممكن أن يعود ارتفاع هرمون الحليب في الدم، كما أن الطبيب يمنع تناول هذا الدواء إذا وجد حمل.
مضاعفات ارتفاع هرمون الحليب
مضاعفات ارتفاع هرمون الحليب تعتمد على السبب الأساسي لحدوث هذا الارتفاع، فلو كان السبب في ذلك هو ورم بالغدة النخامية فإن المضاعفات سوف تكون كما يلي:
مضاعفات قصور الغدد التناسلية
- هشاشة العظام: حيث يحدث فقدان للعظام للسيدات المصابين بارتفاع هرمون الحليب ولن يتم الشفاء منه بالضرورة عندما يتم عودة مستويات هرمون الحليب لوضعها الطبيعي.
- قلة الخصوبة.
- العقم.
- ضعف الانتصاب لدى الرجال.
مضاعفات متعلقة بورم الغدة النخامية
- صداع في الرأس.
- فقدان البصر.
- سكتة الورم النخامي وهي تكون بداية الأعراض التي تتعلق بالجهاز العصبي مثل الصداع وضعف البصر والتهاب السحايا و تغير الحالة العقلية والخلل الهرموني يكون بسبب النزيف الحاد واحتشاء الغدة النخامية.
- كما أنه يعتبر من الحالات الغير شائعة ويتطور لدى المصابين بالورم البرولاكتيني والذي لا يتقلص خلال تناول العلاج الذي يقوم بوصفه الطبيب.
وبذلك نكون قد قمنا بتوضيح الفرق بين اعراض ارتفاع هرمون الحليب والحمل.
الورم البرولاكتيني والحمل
بعد معرفة الفرق بين اعراض ارتفاع هرمون الحليب والحمل سوف نتعرف على الورم البرولاكتيني والحمل وذلك من خلال موقع نادي العرب، حيث أن في هذه الحالة يتواجد ورم حميد في الغدة النخامية ويزيد إنتاج هرمون الحليب مما يؤثر على مستويات الهرمونات الجنسية بالجسم ويؤدي إلى انخفاضها.
والجدير بالذكر أن هذا المرض ليس خطيرًا ولكنه قد يؤدي إلى العقم وضعف الرؤية ويؤثر أيضًا على المرأة خلال فترة الحمل، وذلك إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب.