كيف تكون زكاة الذهب الملبوس وما حكمها في الإسلام
جدول المحتوى
كيف تكون زكاة الذهب الملبوس
تحرص السيدات على الإكثار من شراء الذهب من أجل التزين به أو من أجل المحافظة عليه لحين زيادة سعره وبيعه للحصول على مبلغ ولكن يطرحون سؤال وهو كيف تكون زكاة الذهب الملبوس والغير ملبوس وهل يحق له إخراج زكاة.
ما هي الزكاة
أوضح موقع نادي العرب أن الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمس ويجب إخراجها طبقًا لقواعد شرعها الله، والهدف من إخراج هذه الزكاة هي زيادة الرزق والأموال وهذا طبقًا لما ذكره القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: “وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ”.
كما أن علماء الفقه فسروا معنى كلمة الزكاة على أنها البركة والطهارة وأنها أحد طرق العبادة والتقرب إلى الله عز وجل لذلك يجب إخراج الزكاة بالشكل الذي حدده الله.
أغلب الأفراد عندما يخرجون الزكاة يلاحظون أن بالرغم من أن المال نقص من جيوبهم إلا أن بركته زادت بالشكل الذي يجعلهم لا يشرون بهذا النقص وهذا ما وضحه الله ووعد به في قرآنه حيث قال الله تعالى: “وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ”.
ما هي زكاة الذهب الملبوس
وضح علماء الفقه أن الزكاة لابد من أدائها على الذهب الذي تمتلكه المرأة أو الرجل في صورة سبائك أو نقود ولكن ظهر فريق آخر من العلماء وقال راية أن المرأة إذا كانت تتزين بهذا الذهب وتلبسه فلا يجب عليها أن تخرج له زكاة لأنه حلي لا تحصل من ورائه على إيراد.
ولكن المذهب الحنفي قال أن على المرأة أو الرجل المالكين للذهب الملبوس أن يخرجوا زكاة الذهب الملبوس.
ما الدليل على وجوب إخراج زكاة الذهب الملبوس
أوضحت الأدلة أن الزكاة لم تفرض على الذهب الملبوس فقط بل وعلى الفضة أيضًا وهذا طبقًا لما قال رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “ما من صاحب ذهب لا يؤدي ما فيها؛ إلا جعل له يوم القيامة صفائح من نار يكوى بها”.
كما أن السيدة عائشة رضي الله عنها أوضحت في رواية منها عن النبي محمد صل الله عليه وسلم تبين وجوب إخراج زكاة الذهب الملبوس والذي تتحلى به السيدة حين قالت:
“دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى في يدي فتخات من ورق، فقال: ما هذا يا عائشة؟ فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله، قال: أتؤدين زكاتهن؟ قلت لا، أو ما شاء الله. قال: هو حسبك من النار”.
هل يوجد أدلة تدل على عدم وجود زكاة الذهب الملبوس
آية الله في كتابه العزيز الذي يقول فيها سبحانه وتعالى: “وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ” فسرها العلماء على أن الله يقصد الذين يمتلكون الذهب ويحتفظون به ولم يلبسونه هم من يجب عليهم إخراج زكاة الذهب فقط.
وهذا التفسير يرجع إلى أن الله ذكر لفظ كنز وهو لفظ يطلق على أي شيء سواء كان ذهب أو فضة يتم امتلاكه والاحتفاظ به لفترة طويلة دون أن يستعمل وكان هذا رأي فريق آخر من علماء الفقه والتفسير.
إقرأ أيضًا: فريضة الزكاة الواجبه على المسلمين واثرها على المجتمع
كيفية حساب الزكاة على الذهب الملبوس
لمن يسأل عن كيف تكون زكاة الذهب الملبوس فعليه بإتباع الآتي في حالة كان السيدة تمتلك خمسة وثمانون جرام من الذهب أو أكثر فيجب عليها إخراج زكاة الذهب الملبوس وطريقة حساب قيمة الزكاة هي كالآتي:
تجمع السيدة ما تملكه من ذهب وتعرف كم مقداره من جرامات الذهب.
ثم تقوم بضرب ناتج جمع الجرامات التي تمتلكها في قيمة الجرام الواحد بسعر اليوم.
ثم على كل ألف ريال سعودي تخرج زكاة الذهب الملبوس عليه بمقدار خمسة وعشرون ريال سعودي.
كما ان هناك معادلة يمكن أن تطبق لمن لا يستطيع أن يقوم بالطريقة السابقة ويسأل عن كيف تكون زكاة الذهب الملبوس والمعاجلة كالآتي:
وزن الذهب x نوع العيار x 2.5 بالمائة x سعر الجرام من الذهب بسعر اليوم والناتج يتم قسمته على 24 والناتج الأخير هو مقدار الزكاة الذي يجب على الفرد أن يخرجها.
ما هي زكاة الذهب الغير ملبوس
أنقسم علماء التفسير إلى فريقين في تفسير وجوب إخراج زكاة الذهب الغير ملبوس حيث أن الفريق الأول يقول أن لا زكاة على الذهب الذي تمتلكه المرأة ولم ترتديه ولم تستخدمه من أجل المضاربة به والحصول على إيراد ومكسب منه.
والفريق الثاني قال أن المرأة التي تحصل على ذهب من أجل أن تضارب به وتشتريه بسعر قليل وتحتفظ به لحين غلاء سعره وتقوم ببيعه حتى تحصل على فارق سعر بمثابة مكسب لها فعليها بأن تخرج زكاة الذهب الغير الملبوس ولكن يجب أن يكون مر على هذه المتاجرة سنتين هجريتين كاملتين.
وحتى وقتنا هذا لم يتفق العلماء على وجوب زكاة الذهب وكانت الأغلبية نفي وجوب إخراج زكاة الذهب على الذهب الملبوس ولكن تقريبًا إلى الله وابتعاد عن الذنوب يجب إخراج الزكاة الخاصة بالذهب في كلتا الأحوال.
آيات قرآنية تدل على وجوب إخراج الزكاة بشكل عام
قال الله تعالي: “وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ” في شورة البقرة الآية 43.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” سورة البقرة الآية 110.
ذكر الله الزكاة في سورة المائدة الآية 55 حيث قال الله عز وجل: “إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ”.
قال الله جل جلاله في كتابة العزيز عن الزكاة وإخراجها: “إِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ” في سورة التوبة الآية 11.
قال الله في سورة الحج عن إخراج الزكاة: “الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ” الآية 41.
في سورة النور ذكر الله الأفراد الذين لا ينسون إخراج الزكاة ولا يبتعدون عن عبادة الله: “رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ” الآية 37.
قال الله جل جلاله: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” في سورة النور الآية 56.
ذكر الله الزكاة في سورة النمل الآية 3 حيث قال الله تعالى: “الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ”.
قال الله سبحانه وتعالى: “وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ” في سورة البينة الآية 5.