أصل كتاب كليلة ودمنة وتاريخه وترجمته للعربية
جدول المحتوى
أصل كتاب كليلة ودمنة
تتكون كتاب كليلة ودمنة من مجموعة من الرمزية التي انتشرت في الهند قبل قرون وتحديدا في القرن الثالث الميلادي، وجمعت وقسمت إلي تصنيفات في كشمير، وتغيرت المجموعة القصصية كثيرًا نتيجة ترجمتها إلي اللغات المختلفة، مثل العربية والفارسية والاثيوبية والماليزية والعبرية والسيريانية، والكثير من اللغات الأوروبية، نتيجة أن المترجمون كانوا يضيفون مواد خاصة بهم لتتماشي مع ثقافاتهم.
تاريخ كتاب كليلة ودمنة
كتاب كليلة ودمنة يشبه إلي حد كبير الكتب والقصص التي نقلت من الهند في المضمون والأفكار، وتتميز بأفكارها المجردة، وتحتوي كليلة ودمنة على مجموعة قصصية أخلاقية حول الطيور والحيوانات، وهي تقص بشكل رئيسي عن طبيب يسمي بروزيه، الذي بالبحث عن النباتات التي تجلب الصحة وتعطي صاحبها الخلود في حياته، وذلك بأمر من ملك فارس، وبعد رحلة البحث يكتشف الطبيب أن هذه النباتات عبارة عن اشارات لكتب الحكمة التي تعمل على مساعدة الانسان في تحقيق الخلود والحياة الأبدية، وبعد أن اكتشف الملك هذه الكتب، أمر بجمعها كلها ووضعها في خزانته، وتتكون حكايات كليلة ودمنة من استفسارات ملك فارس، وأرفقت معها بعض طبعات الكتاب بما في ذلك الترجمات العبرية المصورة.
كتاب كليلة ودمنة
يعد كتاب حكايات كليلة ودمنة أحد أقدم الكتب والنصوص العربية التي يتم تفسيرها، وأول من ترجم كتاب كليلة ودمنة هو ابن المفقع، وقد ترجمها من النسخة البهلوية والتي ما زالت مفقودة حتى الان، كما أن الرسم الذي يوضح الكركي والسلطعون، هو من أقدم النسخ العربي من كتاب كليلة ودمنة، والتي أنشت في سوريا عام 1220م، وما زالت محفوظة حتي وقتنا هذا في المكتبة الوطنية بباريس، وتعتمد القصة على قصة الإطار الهندي والكتب الخمسة، وهي عبارة عن مجموعة من الامثال السنسكريتية، وتُرجم الكتاب إلي لغات عدة، والشخصيات الرئيسية في الكتاب هما كليلة ودمنة، وهما يقومون بحكي القصص عن المكائد والمؤامرات التي تحدث في مملكة الأسد، ويقومون بانهاء كل قصة بحكمة وعبرة أخلاقية.
ترجمة ابن المقفع لـ كتاب كليلة ودمنة
ترجمت حكايات كليلة ودمنة إلي اللغة العربية في القرن الثالث الثامن الميلادي، على يد المترجم الفارسي ابن المقفع، والتي تعد بمثابة تحفة عربية غير مسبوقة لما بها من جمال نثري غير مسبوق، واستخدمت ترجمة ابن المقفع في ترجمة الكتاب إلي الانجليزية والفرنسية والكثير من اللغات الشرقية والغربية، واعتمد أقدم النسخ التي يعود تاريخها إلي القرن العاشر والقرن الرابع عشر الميلادي على ترجمة ابن المقفع، ويظهر تأثير ابن المقفع جليًا في الاعمال الغربية الهامة، مثل أساطير لافونتين (La Fontaine’s)، وتقدم حكايات كليلة ودمنة مرآة للأمراء والملوك، وقد شرح فيها أسئلة الحياة الاجتماعية، والحكمة والذكاء والمؤمرات، في شكل قصة تحكي عن مملكة الحيوانات، والمخطوطة الموجود في مصر هي أقدم المخطوطات العربية المعروفة من القرن الرابع عشر كما يرجح الكثير من المؤرخون، ويعود تاريخها إلي 1310م.