اساسيات الدين الاسلامي
جدول المحتوى
اساسيات الدين الاسلامي :
تحقيق العدل للناس جميعا
اساسيات الدين الاسلامي : ومن أسس التشريع في الإسلام تحقيق العدل ومراعاته والتقيد به في كل أحكامه بين الناس جميعا، حتى مع الأعداء :
ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى والمائدة»
و إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون النحل .
والمتتبع لآيات القرآن الكريم يجد أن كلمة «عدل» ومشتقاتها تكررت فيه عشرين مرة تقريبا وأن كلمة و ظلم ، ومشتقاتها تكررت نحو ۲۹۹ مرة
ما يدل على حرص القرآن على مراعاة «العدل» في تشريعاته كلها سواء تعلقت بالأحكام التي تحكم المسلمين فيما بينهم أو الأحكام التي تحكمهم في تعاملهم مع غيرهم
المقاصد العامة للتشريع الإسلامية
أشرنا في الفقرات السابقة إلى أن مراعاة والمصلحة العامة، وتقديمها على المصلحة الخاصة أحد الأسس التي قام عليها التشريع الإسلامي
ونبين هنا أن الغرض الأساسي والمقصد الحقيقي من تشريعات الإسلام هو تحقيق مصالح الخلق في الدنيا والآخرة .
ومصلحة العباد – دنيوية أو أخروية – تتحقق بأمرين به مال كل منهما الآخر :
الأمر الأول : تحصيل المنفعة للعباد .
الأمر الثاني : دفع المضرة عنهم .
ويتبين من تتبع أحكام التشريع في القرآن والسنة أنها كلها تتحرك في اتجاه هذا الهدف، فليس في التشريع الإسلامي فعل مأمور به أو مأذون فيه إلا ويترتب عليه نفع، وليس فيه فعل منهی عنه إلا يترتب عليه ضرر .
غير أن الأفعال المأمور بها والمنهي عنها لا تتساوى في تحقيق مصلحة العباد، بدرجة واحدة بل منها ما تترتب عليه مصلحة ضرورية تختل حياة الناس بدونها
ومنها ما تترتب عليه مصلحة مهمة ولكنها أقل ضرورة من المصلحة الأولى، ومنها ما تترتب عليه مصالح كمالية تتعلق بالجانب الحسن من جوانب الحياة .
ويقرر الفقهاء أن مصالح العباد وحاجاتهم لا تخرج عن هذه الأمور الثلاثة التي أشرنا إليها وهي : الأمور الضرورية والحاجية والتحسينية، وأن الغاية من التشريع الإسلامي في حفظ المقاصد الثلاثة،
مرة بتحقيقها وإيجادها، ومرة بحفظها والدفاع عنها
ومن هذا المنطلق قسم العلماء مقاصد الشريعة إلى أقسام ثلاثة :
1- مقاصد ضرورية .
۲- مقاصد حاجية .
٣- مقاومد تحسينية .
قد يهمك ايضاً :