تلخيص رواية زقاق المدق
جدول المحتوى
تلخيص رواية زقاق المدق
نجيب محفوظ
هو نجيب محفوظ عبدالعزيز، ولد في 11 ديسمبر 1911 في عاصمة جمهورية مصر العربية “القاهرة”، وعاش في حي الجمالية، وهي أحد أقدم الأحياء، ما أثر على أسلوبه الأدبي، بعدما عاش بين مالعم ومباني القاهرة الأثرية والتاريخية، وتعد رواية زقاق المدق واحدة من أشهر الروايات التي ألفها نجيب محفوظ، وفي المقال التالي سوف نذكر تلخيص رواية زقاق المدق ونبذة عن مؤلفها.
تعليم نجيب محفوظ
درس محفوظ في مدرة بين القصرين عندما كان في المرحلة الابتدائية، بعدها انتقل للدراسة بمدرسة فؤاد الأول الثانوية، ثم قرر دراسة الفلسفة، ليحصل على شهادة جامعية عام 1934.
وخلال دراسته عمل محررًا في مجلة، ونشر فيها المقالات الأدبية حيث بدأت شهرته في الوسط الأدبي.
قد يهمك:-
مسيرة نجيب محفوظ الأدبية
بدأ نجيب محفوظ كتابة المقالات منذ أوائل القرن العشرين للملاد، حيث نظم مقالاته للحديث عن كافة مجالات الحياة من سياسة وإجتماع وثقافة، وأحداثها المرتبطة بمصر.
بعدها تكونت شخصية محفوظ الأدبية، وصار له ملمح يميزه عن سائر الأدباء في عصره.
وتعتبر “الحارة” وهي الحي الشعبي أبرز السمات الفنية التي ميزت أدب نجيب محفوظ، ثم ألف عددًا من الروايات المرتبطة بهذا المحور، التي تعتبر أشهرها على الإطلاق “أولاد حارتنا”.
تحول عدد كبير من روايات محفوظط إلى أعمال سينمائية بسبب تجسيدها للواقع الحي، حيث عبرت كتاباته عن معاناة الشعب المصري وتفاصيل الحياة داخل الحارة المصرية.
تلخيص رواية زقاق المدق
وزقاق المدق هو جزء من مكان موجود بمصر، حيث نقل محفوظ كافة تفاصيله إلى القارئ، بما يتضمنها من بشر ومنازل وطبائع ومحال تجارية، والشعور بالملل من تكرار الأحداث بشكل روتيني يوميًا.
وبطل الرواية هذه المرة كان سيدة تُدعى حميدة وهي فتاة في ريعان شبابها.
ترعرت وكبرت بواسطة أمها التي ربتها وتكفلت بمصاريفها، لكن حميدة لم تكن معجبة بحياتها، حيث كانت تعيش في زقاق يسيطر عليه القذارة والهموم والقمامة، وكانت ترى أنها ما كان لها أن تعيش مثل تلك العيشة، حيث كانت ترى نفسها سيدة فائقة الجمال مكانها السرايا وبيوت الهوانم، ومن حقها ان ترتدي أحدث الأزياء وأجملها، لا الثياب الرثة البالية التي ترتديها في حياتها اليومية.
وساعد “عباس الحلو” حميدة للخروج من عنق الزجاجة، حيث أغرتها برقتها وجمالها وعذوبتها، إلى أن ملكت أمره وسيطرت على قلبه، وذلك بالرغم من بساطته، وكونه مالكًا لصالون حلاقة للرجال، الذي كان يقع إلى الجوار من محل بسبوسة الذي كان يملكه عم كامل وهو رجل طاعن في السن، كثيرًا ما يغمض عينيه خلال فترة عمله مللًا وسئمًا وضيقًا من الحياة ومتاعبها.
لم يكتفِ عباس بمحل الحلاقة، والتحق بمعسكر الإنجليز لإيجاد فرصة عمل أفضل وأوفر مالًا وحظَا.
لم تقدر حميدة هذه المحاولة التي قام بها الحلو من أجل إسعادها، حيث دخلت في علاقة عاطفية مع أحد الغرباء عن الزقاق.
استمرت حميدة في حياتها باحثة عن المال إلى أن باعت شرفها، وندمت لكن بعد فوات الأمان.
شخصيات رواية زقاق المدق
لا يمكننا أن نقول إن نجيب محفوظ في روايته زقاق المدق قد أفرد شخصية واحدة من الشخصيات بالبطولة المنفردة دون غيرها، لكن جميع الأشخاص جاءوا أبطالاً ومشاركين في أحداث القصة وفي مجرياتها؛ إلا أنه في بعض الأحيان يمكننا أن نلاحظ أنه قد أولى اهتماماً ببعض الشخصيات مثل شخصية حميدة، لكن ذلك لا يعني أنها كانت البطلة المنفردة الوحيدة في الرواية.
وبالحديث عن شخصيات الرواية فإنه يمكن أن نبدأ بشخصية حميدة، والتي لاقت اهتماماً كبيراً من الكاتب؛ حيث أن شخصية حميدة هي شخصية مميزة وثرية، ولعل اختيار الاسم لحميدة كان مقصوداً، حيث أن الاسم هنا قد جاء على غير مسمى، حيث أن حميدة لم تكن حامدة لله أبداً، فقد كانت تكره حياتها في الزقاق وكانت تسعى بكل الطرق الممكنة للخلاص من هذه الحياة في هذه المنطقة، ولذلك فإنها لم تتردد أبداً في التمسك والتشبث بفرصتها الأولى التي تقدمت إليها للخلاص من هذه المنطقة، هذه الفرصة هي خطبتها لعباس الحلو، إلا أنها قد تراجعت على الفور عند ظهور شخصية أكثر ثراءاً وهو سليم علوان، وذلك لأن بإمكانه أن يجعلها تعيش حياة أفضل من تلك التي يقدمها لها عباس الحلو، وحين لم تتمكن من الزواج منه، نجدها قد خرجت أخيراً من المنطقة وقد باعت نفسها لتسقط في الرذيلة مقابل المال، وساعدها على ذلك قواد يسمى فرج، والحقيقة أنه لم يكن هذا بغريب على هذه الشخصية المتطلعة التي لا تشبع أبداً، والتي تريد أن تحصل على أهدافها وتحققها بأي ثمن.
الشخصية التالية هي شخصية فرج ذلك القواد الذي أقنع حميدة بالعمل في الدعارة، وأقنعها أن هذا الطريق هو الطريق لتحقيق أحلامها، والحقيقة أنه لم يجد صعوبة كبيرة في اقناعها بذلك، حيث أن حميدة كما سبق وذكرنا كانت تسعى بكل جهدها لتحقيق أحلامها في الثراء والهروب من هذه المنطقة الفقيرة بأي ثمن وبأي وسيلة ممكنة، ولعل اختيار اسم فرج لهذه الشخصية قد جاء مناسباً لدوره، والذي يعتمد على قيامه بتفريج كربتها وهمها المتمثل في الفقر والرغبة في ترك هذه المنطقة الفقيرة.
شخصية عباس الحلو، وهو خطيب حميدة السابق وكان شاباً خلوقاً حسن الأخلاق والطباع، وقد تم قتله في النهاية على يد الإنجليز.
وبالطبع فإن هناك الكثير من الشخصيات الأخرى والتي جاءت أسمائها مناسبة لشخصياتها منها حسين كرشة ذلك الشاب الجشع، والكثير من الشخصيات الأخرى، وهذه الأسماء إنما هي من الواقعية التي اعتمد عليها نجيب محفوظ في اختيار أسماء أبطال روايته.