رفع اليدين من سنن الصلاة
جدول المحتوى
ما هي سنن الصلاة ؟
سنن الصلاة
الفرق بين سنن الصلاة وأركانها أن الركن .لا تصح الصلاة بدونه إذا فات ، سواء تركه المصلي عامدا أو ناسبا ، والأركان لا تجبر بسجود السهو
وأما السنة فإنها ليست شرطا في صحة الصلاة ، فلو تركها المصلي عامدا أو ناسيا فالصلاة صحيحة ، ومن السنن ما يجبر بسجود . السهو – كما سيأتي
ولكن يستحب للمصلي أن يحافظ على أدائها لينال أجر الصلاة كاملا.
وقد قسم جمهور الفقهاء – الحنفية والمالكية والشافعية – سنن و الصلاة باعتبار تأكدها وعدمه وما يترتب على تركها إلى نوعين
فقسمها الحنفية إلى :
سنن و آداب
والمقصود بالسنن :
هي السنن المؤكدة التي واظب عليها الرسول أو الخلفاء الراشدون من بعده . وتركها يوجب الإساءة والإثم إذا أصر على الترك
الآداب :
وهي السنن غير المؤكدة , وتركها لا يوجب إساءة ولا عتابا ، لكن فعلها أفضل .
و كما قسمها المالكية إلى :
سنن ومندوبات
فالسنن :
هي السنن المؤكدة
والمندوبات :
هي السنن غير المؤكدة ويسمونها – أيضا – نوافل وفضائل ومستحبات .
وعند الشافعية تنقسم إلى :
أبعاض , وهيئات ، فالأبعاض : هي السنن المجبورة بسجود السهو وسواء تركها عمدا أو سهوا , وسميت أبعاضا لتأكد شأنها بالجبر تشبيها بالبعض حقيقة ، والهيئات : هي السنن التي لا تجبر .
ولم يقسمها الحنابلة بهذا الاعتبار ، وإنما قسموها باعتبار القول والفعل , فهي تنقسم عندهم إلى : سنن أقوال . وسنن أفعال وهيئات
سنن الصلاة
ا- رفع اليدين :
يسن رفع اليدين في الصلاة في أربعة مواضع :
الموضع الأول : عند تكبيرة الإحرام : فلا خلاف بين أهل العلم في استحباب رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام ، لما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما – واللفظ لمسلم – عن سالم عن أبيه قال : ” رأيت رسول الله
إذا افتتح رفع يديه حتي يحاذي منكبيه ، وقبل أن يركع ، وإذا رفع من الركوع ، ولا يرفعهما بين السجدتين “.
ويبتدئ رفع يديه مع ابتداء التكبير ويكون. انتهاؤه مع انقضاء تكبيره ، ولا يسبق أحدهما صاحبه , فإذا انقضى التكبير حط يديه , فإن نسي رفع اليدين حتى فرغ من التكبير لم يرفعهما
لأنه سنة فات محلها ، وإن ذكره في أثناء التكبير رفع ; لأن محله باق ، فإن لم يمكنه رفع يديه إلى المنكبين رفعهما قدر ما يمكنه ، وإن أمكنه رفع إحداهما دون الأخرى رفعها
لقول النبي : ” إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم” ، و إن لم يمكنه رفعهما إلا بالزيادة على المسنون رفعهما ; لأنه يأتي بالسنة وزيادة مغلوب عليها .
الموضع الثاني والثالث :
عند الركوع ، وعند الرفع من الزكوع : وقد ثبت أستحباب رفع اليدين عند الركوع وعند الرفع منه بما رواه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما
قال : ” رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه وكان يفعل ذلك حين يكبر للركوع ، ويفعل ذلك إذا رفع رأسه من الركوع
ويقول سمع الله لمن حمده ، ولا يفعل ذلك في السجود”. ان ابدا الان .. الموضع الرابع : عند القيام إلى الركعة الثالثة : لما رواه أبو داود في سننه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال : ” كان رسول الله إذا كبر للصلاة جعل يديه حذو منكبيه
وإذا ركع فعل مثل ذلك ، وإذا رفع للسجود فعل مثل ذلك ، وإذا قام من الركعتين فيعل مثل ذلك “.
صفة الرفع :
المصلي مخير بين أن يرفع يديه إلى فروع أذنيه ، وبين أن يرفعهما إلى حذو منكبيه ، فكلا الأمرين مروي عن النبي (‘)، ولكن المستحب أن يرفع يديه حذو منكبيه بحيث تحاذي أطراف أصابعه أعلى أذنيه
وإيهاماه شحمتي أذنيه ، وراحتاه منكبيه، وذلك جمعا للروايات المروية عن النبي في ذلك ، ويستحب أن يمد أصابعه وقت الرفع , ويضم بعضها إلى بعض
لما رواه الترمذي وغيره عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : ” كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدا”.
قد يهمك ايضاً :