علم العروض في الشعر
جدول المحتوى
علم العروض في الشعر
أنواع الأدب
تتنوع أنواع الأدب في اللغة العربية، ويتميز كل نوع أدبي بمجموعة من الخصائص التي تميزه، عن الأنواع الأخرى، وقد تتشابه الأنواع الأدبية في صفة أو اثنين، بسبب شمول اللغة العربية، وما يسعه قاموسها وتنوع مفرداتها، يعتبر الشعر من أهم أنواع الأدب، وأبرزها، وأكثرها بلاغة، وموسيقي، وتبني الأبيات على تفعيلات شعرية لها موسيقي خاصة، وتتبع ما يعرف بالبحور الشعرية، وكل بحر شعري يحتوي على عدد من التفعيلات الخاصة به، وهناك علم العروض في الشعر والذي يرتبط بالجنس الأدبي مباشرة، وفي هذا الموضوع سوف نذكر معلومات عن علم العروض في الشعر.
تعريف المبتدأ والخبر وصورهم المختلفة
علم العروض في الشعر
يعرف علم العروض في الشعر لأنه واحد من أهم علوم اللغة العربية ومن خلاله يحدد مدي صحة أوزان الشعر العربي، حيث يتولي علم العروض عملية الكشف عن صحة الكتابة الشعرية ومدي التزام الكاتب بالأوزان الصحيحة من عدمه، وهو الذي يعل الشعر قائم على أسس محددة من خلال ضبط الإيقاع الموسيقي للنص الشعري، وذلك له مجموعة من الأسس يعتمد عليها، والتي تنطق عليها الحروف في كتابة الشعر.
يرتبط علم العروض بما يطلق عليه الكتابة العروضية، والتي تعتبر نوعا فريدا خاصا من الكتابة يعتمد عليه كتابة الشعر، ويراعي الكاتب في هذا النوع من الكتابة ما يلفظ به بشكل مخالف للكتابة العربية المعتادة، فما يلفظ يكتب وما لا يتم نطقه لا يكتب، ويعتمد علي الكتابة العروضية في التقطيع العروضي الذي يتم فيه تحديد المقاطع الموسيقية لأجزاء الكلمات في البيت الشعري، وبناء على التقطيع العروضي تحدد المقاطع الموسيقية في الابيات الشعرية، والتي يحدد من خلالها تفعيلات البحر الشعري، ومن خلال تحديد تلك التفعيلات الشعرية يستدل على البحر الشعري المستخدم في كتابة هذه الأبيات الشعرية.
يعمل الحس الموسيقي لبعض الأشخاص على سهولة تحديد البحر الشعري دون أن يلجؤوا إلى التقطيع العروضي، ويسهل على الشعراء والمتمرسين أن يحددوا البحر الشعري عند سماعهم الأبيات نتيجة تمرسهم على كتابة الأبيات، كما أنهم يعرفون الموسيقي الخاصة بالكثير من البحور الشعرية، وفي حال إن وجد شك في صحة بيت شعري أو أكثر يقومون بوزنه واللجوء إلي علم العروض لبيان مدي صحته، وإزالة الالتباس، وتحديد البحر الشعري لذي يبتعه البيت الشعري بدقة.
الفراهيدي وعلم العروض
الخليل ابن أحمد الفراهيدي هو مبتكر علم العروض في الشعر، وله الفضل في ذلك، وما ساعد الفراهيدي على ذلك هو علمه المتعمق بالإيقاع الشعري، وله دور كبير في الحفاظ على سلامة وصحة الشعر العربي من خلال ابتكاره لعلم العروض، وربط ما يكتب من شعر بأوزان محددة تضمن حفظه وعدم كسر الوزن الموسيقي أو الشذوذ الموسيقي، ويوجد الكثير من التعريفات والمصطلحات العروضية الخاصة التي من خلالها يمكن ربط الكتابة الشعرية بأصول الكتابة والموسيقي، وتحديد سلامة النص الشعري وسلامته الموسيقية.