فنون النثر الأدبي وانواع النثر ومراحل تطوره خطوة بخطوة في العصر الجاهلي والأموي والعباسي
جدول المحتوى
فنون النثر الأدبي وانواع النثر ومراحل تطوره
الأدب العربي
اهتم العرب منذ قديم الأزل بالأدب، والذي بدأ الاهتمام به في العصر الجاهلي وازدهر الأدب بعد ظهور الإسلام نتيجة تأثر اللغة بالقرآن الكريم وما فيه من بلاغة وفصاحة، وهناك الكثير الفنون التي تندرج تحت الادب العربي، وبرز نخبة كبيرة من رواد الادب على مر التاريخ، منهم الشعراء والخطباء، مثل امرؤ القيس، وحسان ابن ثابت –رضي الله عنه-، وظهرت الكثير من أنواع الفنون النثرية ونالت شهرة واسعة مثل فنون النثر وأنواعه والشعر، وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن فنون النثر و انواع النثر النثروكيف تطور، تابعوا مقال نادي العرب للتعرف علي فن النثر وأنواعه المتعددة.
ما هي فنون النثر الأدبي ؟
فنون النثر الأدبي : هي إحدى أنواع الكتابة وتختلف تماما عن الشعر من حيث الشكل والالحان، ويتميز بأنه أقرب إلى الأحاديث اليومية، ويظهر فيه جودة الجماليات واستقامة المعني، والنثر غير ملزم بجميع القوافي والاوزان، ويوصف النثر بأنه كلام فني منسق وله أسلوب جيد دون إيقاع، ويقدم فكرة محددة بأسلوب لغوي منتقي بعناية.
انواع النثر
صب العرب جل اهتمامهم على مختلف أنواع الأدب العربي، فأخذ الشعر نصيب الأسد من الاهتمام، إضافة إلى النثر وانواعه، وظهر ولكل منهما عدة أنواع وأغراض، ومن بين النثر وانواعه ما يلي:
القصة: تناول مجموعة من الأحداث والشخصيات بطريقة نثرية بليغة، وتنقسم إلي قسمين قصة قصيرة، ورواية طويلة.
اقرأ أيضاً: الفرق بين القصة والرواية
المسرحية: يعتبر من أهم فنون الادب ويركز على تقديم فكرة محددة يريد الكاتب تقديمها، ويعتمد في تقديم الفكرة على مجموعة مختلفة من الشخصيات، لها صفات معينة تقدم بطريقة منطقية.
المقامة: ابتكر هذا الفن بديع الزمان الهمذاني، والمقامة هي إحدى أنواع القصص القصيرة تملأ بالحركات التمثيلية والمحسنات البديعية وتحتوي على طرفة ونكتة أحيانا.
الخطبة: الخطبة عبارة عن توظيف الكلام والبلاغة والبيان لإيصال رسالة ذات معني وهدف سام.
الرسالة: برزت الرسالة في القرن الرابع حيث طغت الزخارف الالوان البديعية ومحسناتها، وانقسمت إلى رسائل ديوانية ورسائل إخوانية.
المقالة: من أنواع الفنون النثرية حيث يستعرض الكاتب سلسة من الافكار التي تدور حول موضوع مكتوب بأسلوب شيق، وظهر فن المقالة قبل قرون من ظهور الطباعة.
الخاطرة: هي نوع من أنواع النثر، وتتميز بأسلوبها العذب وتوظيف الخيال من أجل انعكاس ما يشعر به الكاتب.
الوصايا: عبارة عن تقديم عدة توصيات بين سطورها، وتحتوي على حكم وعبرة بغرض التحريض والحث على الابتعاد عن الوقوع في الخطأ، والتوجيه إلى الرأي الصحيح، ومن أبرز من برعوا فيها قيس بن زهير العيسى.
أغراض النثر
وبعد أن عرضنا فنون النثر والوانه المتعددة ننتقل الي الاغراض النثرية حيث شهدت أغراض النثر تنوع واختلاف كبيرة لتكون أكثر تلائماً مع المشاكل المختلفة التي قد يتم مواجهتها في الحياة التي مر بها عصر النهضة، وتشتمل تلك الأغراض على التالي:
النثر الفني:
الغرض منه إظهار قدر جدارة الكاتب في إظهار ما يمكن أن يعرضه من ألفاظ مختلفة لإيضاح الفكرة القائم عليه عملها، وقد قُسم هذا الغرض إلى 4 أنواع وأقسام مختلفة كالتالي:
- النثر الأدبي:- هو القادر على التناغم مع الحاضر الحالي الذي يعبر عنه الكاتب، لذا لابد من انتقاء كافة المعاني والمفردات بعناية بالغة مع البراعة في عرض أسلوب ممتاز بعيد عن الركاكة، ويتواجد بهذا النوع كلاً من “المراسلات بأنواعها الإخوانية أو الأدبية، وكذلك مراسلات التهنئة والعتاب والاعتذار.. إلخ”.
- كما وقد تأخذ أسلوب السيرة الذاتية في العرض، أو القصص والروايات المختلفة.
- يمكن أن تعبر الدراسات التحليلية كذلك على أحد أوجه النثر التي يضيف إليها كاتبها العواطف وبعض من الجماليات المختلفة.
- الكتابة عن تاريخ الأدب منذ عصور انتشاره الأولى مع التحليل والنقد عن كل فترة من وجهة النظر الخاصة بالكاتب.
النثر الاجتماعي:
هو الذي يهتم بشكل أساسي في حل أحد المشاكل المتواجد في المجتمع، لذا لابد من أن يخلو النثر من أي أشكال الزخرفة أو التُجمل بالألفاظ لأنه لابد من أن يعبر على حقيقة وواقع، على أن يُضيف القليل من الأمثلة الواقعية عن ما يعرضه من مشاكل واستعراض الحلول المختلفة لها.
النثر الديني:
هو ما يرتبط بشكل أكبر بالناحية الدينية والعبادات المختلفة، ويمكن أن يندرج إليه كلاً من “الفقه، الدراسات القرآنية، التفسيرات… وغيرها” مع إقرانه بأمثلة دينية، ويمكن أن يختص الكاتب بأحد العقائد في كتاباته التطرق إلى علم الميراث أو الفلك في النطاق الديني.
النثر اللغوي:
يتطرق للحديث بشكل أكبر على الناحية اللغوية وما ارتبطت بها من دراسات يمكن اختيار إحداها، وهي ما ترتبط بعلوم منها “النحو، الصرف، البلاغة، الفقه… وغيرهم”.
النثر العلمي:
انقسم هذا النوع إلى شقين الأول هو الخاص بالنثر الإنساني الذي يتطرق للحديث عن الموضوعات الإنسانية وما ترتبط بها شريطة الإلمام بمعاني اللغة في عرض مواضيع مثل “الفلسفة، التاريخ، الاقتصاد”.
والشق الثاني منه هو “النثر العلمي” الذي يحاول الكاتب من خلالها إيضاح بعض العلوم الطبيعية بشكل مُبسط وخالي قدر الإمكان من التعقيدات في موضوعات مثل “الكيمياء، الأحياء، الفلك، الفيزياء.. وغيرها”.
تطور الفنون النثرية
تطور النثر بعد ظهور الاسلام، وظهر عليه التطور جليا، وظهر التطور والتأثر على النثر أكثر من الشعر، حيث كان الشعر يعتبر فن تقليدي يحاول فيه الشاعر بيان خطأ سابقيه بانتهاج مناهج محددة، ولذلك يعتبر الشعر أقل تأثرًا بعوامل التطور في مختلف العصور، بينما النثر يظهر عليه التطور بشكل محسوس، فتجده يتلون بألوان الحياة الحديثة كافة.
وبقي النثر في العصرين المملوكي والعثماني مقيدًا، وركز الكتاب على السجع والجناس والطبق في كتاباتهم، وفي العصر العباسي طبع على النثر سهولة الالفاظ وجزالة اللغة، ومن أبرز رواد النثر في تلك العصور، الجاحظ وابن المقفع ورفاعة الطهطاوي، والمويلحي، واليازجي وغيرهم.
اقراء ايضا : تعريف وانواع الفنون الأدبية والفرق بينهم
مي زيادة فراشة الادب وملهمة الشعراء