كيفية اختيار عثمان خليفة للمسلمين
كيفية اختيار عثمان خليفة للمسلمين
عثمان خليفة للمسلمين ، تعرضنا من قبل الحديث الشورى ، وما أوصى به عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، بعدما طعنة أبو لؤلؤة من اجتماع الستة الذين اختارهم عمر بنفسه
وذكر أن رسول الله توفي وهو راض عنهم، وعن تحديده بالضبط لمهمة عبد الله بن عمر ، وعن المهلة التي حددها الفاروق رضي الله عنه للمجتمعين قبل الاختيار النهائی
اجتمع أهل الشورى الخمسة، لأن طلحة كان غائبا في بيت المسور بن مخرمة ، ويقال في بيت المال ، ويقال إنه كان عند عائشة بعد إذنها
وكان مع المجتمعين عبد الله بن عمر ، وقد جعلوا أبا طلحة حاجبا لهم، ولما رأی تنافس هؤلاء في هذا الأمر، تعجب وتخوف ، وقال : «أنا كنت لأن يدفعوها أخوف منی لان دیدافها الا والذي ذهب بنفس عمر لا أزید کم على الأيام الثلاثة التي أمرتم ، ثم أجلس في بيتی فانظر ما تصنعون
فكان شدة الخلاف كانت توحي إلى الحاجب بأن الاستقرار على رأي واحد وبأن الاختيار النهائي لن يتم في المدة المحددة .
المشرون أمرهم إلى عبد الرحمن بن عوف الذي آثر أن يبعد نفسه عن الخلافة، وأن يتجنب منافسات مع غيره ، وأن يحدد دوره في هذه المهمة بالقيام بالاختيار فقط بعد ارتضاء الأطراف المعنية وموافقتها .
فقال لهم: «لست بالذي أنافسكم في هذا الأمر، ولكنكم إن شئتم اخترت لكم منكم. فجعلوا ذلك إلى عبد الرحمن .
وعلى ذلك أراد عبد الرحمن بن عوف أن يتفرغ للتدقيق والتحرى ولم ينس أن يؤكد للمجتمعين أنه يؤثر الحق ولا يتبع الهوى ولن يخص قريبأ له بفائدة لم يستحقها.
أعطاهم عهدا أو ميثاقا . قال له على بن أبي طالب : «أعطني» موثقا لتؤثرن الحق ولا تتبع الهوى ، ولا تخص ذا رحم، ولا تألوا الأمة»!
وطلب عبد الرحمن من المجتمعين أن يكونوا معه على من بدل وغير : وأن يرضوا ما اختاره لهم، على ميثاق الله، لا يخص ذا رحم الرحمة، ولا يألو المسلمين .
من يصلي بالناس هذه الفترة الانتقالية
كان صهيب في هذه الفترة يصلى بالمسلمين كما أمر عمر بن الخطاب
لم يكتف عبد الرحمن بن عوف بالتفكير الجدى بنفسه في هذا الأمر، وإنما كان يسعى إلى من وافي المدينة من أمراء الأجناد و أشراف الناس يستطلع آراءهم ويشاورهم في الأمر
وقيل إنه كان يستشير النساء الراشدات خاصة أمهات المؤمنين، ومال الناس إلى عبد الرحمن يشاورونه ویناجونه تلك الليالي.
وذكرت المصادر أن عيني عبد الرحمن لم تذق النوم ولم يغمض له جفن طوال الليالي المحددة.
واجتمع عبد الرحمن بكل من الزبير وسعد وبعلی ثم بعثمان كل على انفراد ، ويقال إن عبد الرحمن سأل علية : أرأيت لو لم أولك هذا الأمر فهل تشير على أن أختار؟
فقال له: عثمان وعاد فسأل عثمان نفس فقال له عثمان : عليا.
قد يهمك ايضاً :