جدول المحتوى
كيفية تحليل نص فلسفي
النص الفلسفي
تختلف النصوص باختلاف الموضوعات والأفكار، وعمومًا فإن الكتابة ازدهرت الكتابة بأشكالها وألوانها المختلفة في القرنين الماضيين، فبعض النصوص الأدبية والشعرية استعرض فيها الكاتب مشاعره وحكى معاناته فيها، وذلك باستخدام صورًا بيانية متعددة ومتنوعة ومختلفة فائقة الجمال، وذلك من خلال نظم الشروح ومقامات الشعر والخواطر وغيرها من الأغراض، وفي هذا المقال سوف نستعرض كيفية تحليل نص فلسفي بالتدريج.
أنواع النصوص
أما النصوص العلمية فقد نُظِمَت لشرح ما تعلمه العلماء خلال مسيرتهم، والذي اكتشفوه، وذلك في سبيل تخزين وتوثيق وزيادة المعرفة الطبية العلمية.
النصوص الدينية وجدت أيضًا لشرح الأمور الدينية والعقائدية، حتى يعرف الفرد كل ما يلزم عن دينه.
النصوص الفلسفية عرضت نظريات اجتماعية وتساؤلات في علوم الاجتماع والنفس ومختلف التساؤلات التي من شأنها أن تكشف المكنون البشري وتفسره.
مفهومُ النصِ الفلسفي
النص الفلسفي هو حوارية تتم بإشكالية معينة، بشكل مترابط مع نسيج كامل من المفاهيم والأفكار والمصطلحات والآراء المتمركزة معًا لكي تكون فكرة معينة عن تلك الإشكالية.
النص الفلسفي يجب أن يرتبط بلحظة تاريخية معينة، حيث يتم من خلال هذه الفترة طرح الفكرة، فالكاتب يجب أن يشرح جميع الإحداثيات والمفاهيم التي تتركز وتتمحور حولها القضية وسبب ارتباطها بذلك الزمن الذي أُوردت فيه.
كيفية تحليل نص فلسفي
يجب على المحلل أن يبحث عن اسم القارئ وتفاصيل حياته وآرائه الفلسفية والدوافع التي أجبرته على نظمها ومنجزاته العلمية والمناصب التي تقلدها في حياتها، ومدى ارتباطه بما يكتبه.
يجب أولًا أن يقرأ النص قراءة أولوية، بعدها يقرأ النص قراءة تفصيلية متمعنة يبحث فيها عن ما وراء النص من معانٍ وأفكار وأهداف.
ومن خلال القراءة المتكررة يستطيع الباحث أو المحلل فهم ما يذهب إليه الكاتب الأصلي للنص، وذلك من خلال سبر أغوار النص وكشف مصطلحاته ومفاهيمه ويستطيع تدوينها وفرزها حسب الأفكار التي يوردها الكاتب في النص الفلسفي، كما يستطيع ان يستنبط حججها ليخرج بعدها المُحلل بفكرة واضحة للنص.
يجب أن يعمل الباحث على تجديد المحرك الأساسي للمشكلة التي هو بصدد تحليلها، بحيث يستطيع تبيان إحداثيتها وأوجهها.
كما يجب ان يعمل الباحث أيضًا على إبراز الأسئلة التي تُوضح نقاطها وزواياها ومن يظهر مفتاح حلها ويحدد المحلل هوية النص ومحركه ومحوره.
فعندما تقرأ النص الفلسفي بشكل متعمق يستطيع الباحث تحديد محور البحث والقضية خاصةً في تلك النصوص الهامة التي تحقق فائدة كبيرة مثل الاقتصاد والسياسة.
عندما يفهم المحلل النص الفلسفي يقوم باستعراض مجهوده ونتاج فهمه الشخصي له، وذلك من خلال سرد المشكلة بكل أبعادها ومحاورها وحيثياتها.
ليعرض بعد ذلك المشكلة التي بحث فيها وأسبابها وتوقيت حدوثها والعوامل التي أثرت فيها، لكن بطريقة واضحة وغير معقدة.
بعد ذلك يقوم الباحث بإخراج الأدلة التي تؤكد وتعبر عن صحة فكرته لكي يبرهن على مدى قوة الحل الذي قدمه للمشكلة التي كان في صدد تحليلها.
