متى تبدا مدة المسح على الخفين
جدول المحتوى
ابتداء مدة المسح على الخفين : في ابتداء مدة المسح رأيان لأهل العلم :
الأول :
يرى أنها تبتدى من الوقت الذي يحدث فيه بعد أن ليس الخفين ، واستدل من قال بذلك بإحدى روايات حديث صفوان وفيها قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” من الحدث إلى الحدث
واستدلوا كذلك بدلیل عقلی مؤداه أن لابس الخفين بعد أن أحدث يشرع له المسح ، وإن لم يمسح بالفعل فحينئذ تحسب المدة من الوقت الذي تمكن فيه من المسح .
الثاني :
يذهب من قال به إن المدة تبتدئ من اول مسبحة بعد الحدث ، واستدلوا على ما ذهبوا إليه بظاهر قوله : ” يمسح المسافر على خفيه ثلاثة أيام ولياليهن
فالحديث اعتبر المسح و غيره كما استدلوا بأثر مروي عن عمر – رضي الله عنه قال : أمسيح إلى مثل ساعتك التي مسحت ، وفي لفظ آخر عنه : يمسح المسافر إلى الساعة – التي توضأ فيها ” .
واستدلوا بدلیل عتلى مقتضاه أن المسح إنما شرع ليستبيح الماسح الصلاة ، وهو قبل المسيح لم يكن بمستبيحا لها ، فكيف تحسب عليه مدة لم تتحقق فيها الحكمة والغاية التي شرع من أجلها المسيح ؟
ونستطيع أن نوضح الرأيين السابقين بمثال على النحو الآتي :
لو أن شخصا توضأ لصلاة الصبح وضوءا كاملا ، ثم ارتدی الخفين بعد ذلك وصلى الصبح فيهما ، ثم أحدث فور الانتهاء من صلاة الظهر في أول وقتها ، لكنه لم يتوضأ ويمسح على الخفين في هذا الوضوء إلا بعد أن نودي لصلاة العصر .
فعلى الرأي الأول
تبتدئ مدة المسيح من وقت صلاة الظهر لأنه الوقت الذي أحدث فيه ، وعلى الرأي الثاني : تبتدي المدة من وقت صلاة العصر لأنه الوقت الذي مسح فيه ..
ولعل الراجح
مما سبق الرأي الذي قال به إن المدة لا تبدي إلا من المسح بعد الحدث لأنه كما ذكر مجرد اللبس والحدث ما لم يكن ثمة مسح يفقد لبس الخف فائدته والاستفادة منه
أما إذا مسح بعد الحدث واللبس ، فإنه يستبيح مباشرة العبادات التي شرعت من اجلها الطهارة وحينئذ تتحقق الوظيفة التي من أجلها شرع لبس الخفين والمسيح عليهما
كما أن الذي يتحدث عنه أهل العلم : المسح على الخفين ، وليس – لیس الخفين ” فاللبس بمجرده لا يترتب عليه حكم شرعی ، ما لم يسمع عليها بالفعل ، ومن نافلة القول أن نقول ذهب رای ، وهو ضعيف
قد يهمك ايضاً :