متى يسقط شرط استقبال القبلة في الصلاة
جدول المحتوى
ويسقط شرط استقبال القبلة في حالتين :
يسقط شرط استقبال القبلة في حالات منها :
الحالة الأولى :
حال شدة الخوف والتحام القتال ، فيجوز أن يترك القبلة إذا اضطر إلى تركها , فيصلي حيث أمكنه لقوله تعالى : فإن خفتم فرجالا أو ركبانا .
قال ابن عمر – رضي الله عنهما – في تفسيرها : – مستقبلي القبلة و غير مستقبليها ”
قال نافع : لا أرى ابن عمر ذكر ذلك إلا عن رسول الله ، ولأن استقبال القبلة فرض اضطر إلى تركه، فيصلي مع تركه كالمريض إذا عجز عن القيام ، فيجوز في حال شدة الخوف الصلاة إلى أي جهة أمكنه , ويجوز ذلك في الفرض والنقل .
ويلحق بحال شدة الخوف كل هرب مباح من عدو ، أو سيل , أو سبع , أو حريق , أو نحو ذلك مما لا يمكنه التخلص منه إلا بالهرب أو المسابقة أو التحام الحرب والحاجة إلى الكر والفر والطعن والضرب.
والمطاردة , فله أن يصلي على حسب حاله , راجلا وراكبا إلى القبلة إن أمكن , أو إلى غيرها إن لم يمكن
الحالة الثانية :
صلاة التطوع في السفر على الراجلة , فلا خ لاف بين أهل العلم في إياحة التطوع على الراحلة في السفر الطويل ، وقد دل على ذلك الكتاب والسنة والمعقول
أما الكتاب :
فقول الله – تعالى : ( ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ).
قال ابن عمر : نزلت هذه الآية في التطوع خاصة , حيث توجه بك بعيرك
أما السنة :
فقد روى البخاري في صحيحه عن سعيد بن يسار أنه قال: “كنت أسير مع عبد الله بن عمر بطريق مكة ، فقال سعيد فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت ثم لحقته
فقال عبد الله بن عمر أن كنت نقلت خشيت الصبح فنزلت فأوترت ، فقال عبد الله أليس لك في رسول الله | . أسوة حسنة ، فقلت بلى والله ، قال فإن رسول الله ان يوتر على البعير .
وكذلك روى البخاري – أيضا – عن نافع عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : ” كان النبي يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومئ إيماء صلاة الليل إلا الفرائط ، ويوتر على راحلته
وأما المعقول :
فلانه لو لم يجز التنفل في السفر إلى غير القبلة الانقطع بعض الناس عن أسفارهم لرغبتهم في المحافظة على العبادة
وانقطع بعضهم عن التنفل لرغبتهم في السفر ، فسقط شرط استقبال القبلة في مثل هذه الحالة جمعا بين الأمرين ، ودفعا للحرج .
ويلحق بالراحلة كل وسيلة من وسائل السفر الحديثة، كالقطار والسيارة والطائرة .
هذا بالنسبة لصلاة النافلة في السفر ، وأما إذا أراد المسافر ص لاة الفريضة وجب عليه أن يستقبل القبلة ، ولا تجزئه الصلاة إلى أية جهة غيرها
لما رواه البخاري في صحيحه عن جابر – رضي الله عنه – قال : ” كان رسول الله لا يصلي على راحلته حيث توجهت ، فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة .
صفة الصلاة المقصود بصفة الصلاة الهيئة التي تكون عليها الصلاة ، والكيفية التي تؤدي بها ، وصفة الصلاة إنما علمت من أقوال النبي وأفعاله
فلا محل فيها للاجتهاد ، كيف وقد قال : ” صلوا كما رأيتموني أصلي”، وقد جاءت الأحاديث عن النبي مبينة كيفية الصلاة وضفتها ، نذكر منها ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن عبد الرحمن بن غنم أن أبا مالك الأشعري – رضي الله عنه
جمع قومه فقال : يا معشر الأشعريين : اجتمعوا واجمعوا نساءكم وأبناءكم أعلمكم صلاة النبيبالمدينة فاجتمعوا وجمعوا ساءهم وأبناءهم
فتوضأ وأراهم كيف يتوضأ فأحصي الوضوء إلى أماكنه ، حتى لما أن فاء الفيء وانكسر الظل قام فأذن فصق الرجال في أدنى الصف وصف الولدان خلفهم وصف النساء خلف الولدان
ثم أقام الصلاة فتقدم فرفع يديه فكبر فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة يسرهما ، ثم كبر فركع فقال سبحان الله وبحمده ثلاث مراره ، ثم قال سمع الله لمن حمده واستوي قائما
ثم كبر وخر ساجدا ، ثم كبر فرفع رأسه ، ثم كبر فسجد ، ثم كبر فانتهض قائما فكان تكبيره في أول ركعة ست تكبيرات ، وكبر حين قام إلى الركعة الثانية ، فلما قضى صلاته أقبل إلى قومه بوجهه
فقال :
احفظوا تكبيري وتعلموا ركوعي وسجودي فإنها صلاة رسول الله التي كان يصلي لنا كذا الساعة من النهار ولتفصيل بيان صفة الصلاة وما يتعلق بها سنفصل القول في . بيان أركان الصلاة ، وسننها ، ومبطلاتها ، وإليك بيان ذلك على ثلاثة مطالب
قد يهمك ايضاً: