جدول المحتوى
نبذة عن رواية الحرب والسلم
الأدب الروسي
أنتج الأدباء الروس عددًا كبيرًا من الأعمال الأدبية العظيمة، حيث ألفوا القصص والمسرحيات والروايات التي جابت أنحاء العالم وتوغلت في أعماق النفس البشرية في شتى بقاع الأرض، وتُرجمت إلى عدد كبير من لغات العالم كالعربية، الألمانية، الإنجليزية، والفرنسية، وفي هذا الصدد نستعرض نبذة عن رواية الحرب والسلم التي يعتبرها النقاد والمتخصصون واحدة من أروع راويات الأدب العالمي.
كتاب رجال حول الرسول (صلي الله عليه وسلم)
نبذة عن رواية الحرب والسلم
رواية الحرب والسلم واحدة من أعظم أعمال الروائي الروسي الكبير ليو تولستوي، ونُشِرت لأول مرة بشكل مكتمل في عام 1869.
وتعتبر رواية الحرب والسلم من الأعمال الأدبية الملحمية التي تتناول أحداث وقصص احتلال فرنس لروسيا، وما ترتب عليه من حكايات كثيرة، حيث تطرق الرواي إلى عصر نابليون ومجتمع القياصرة الذي حكم راوسيا آنذاك، وذلك من خلال استعراض خمس عائلات روسية مختلفة في تكوينها الاجتماعي.
رواية الحرب والسلم أقرب ما تكون غلى ملحمة نثرية، ولهذا يعتبرها النقاد واحدة من أعظم منتجات الأدب العالمي عبر مر التاريخ، فهي توازي إليازة هوميروس الشعرية، حيث عقد النقاد الكثير من الموازنات بينهما، ومن أشهر النقاد إدوارد جارنت الذي قال إن هذه الرواية تتفوق على الإلياذة من حيث تعقد وتشعب الإهتمامات الإنسانية والدقة في ذكر التفاصيل.
تبدأ الرواية باستعراض حكم القيصر ألكسندر الأول والأحداث الاجتماعية والتاريخية التي دارت في عصره.
قلنا إن الراوي استعرض خمس عائلات وهي آل دروبيتسكوي، آل كوراجين، آل روستوف، آل بولكونسكي، آل بزوخوف.
الرواية تناولت أحداثًا سابقة على التاريخ التي كُتبت فيها بستين عامًا، وتتميز بأنها استخدمت حوالي 160 شخصية، ما بين حقيقية تاريخية وخيالية.
لكن نجد أن الرواية ركزت على خمس شخوص تفاعلت معها باقي شخوص الرواية، في فترة ما قبل احتلال روسيا من قِبل فرنسا عام 1812.
العائلات الروسية التي تناولتها الرواية اختلفت اختلافًا كبيرًا من حيث المكونات والتفاصيل والتفاعلات مع أحداث الرواية برمتها، فبعض الشخصيات كانت ثرية بشكل فاحش، وبعضها كان إقطاعي برجوازي يحوز الأراضي الشاسعة، والبعض الآخر كان ميسور الحال وأقل ثراءًا من الفئتين السابقتين، لكنهم كانوا ينحدرون إلى أصول نبيلة.
نبذة عن مؤلف رواية الحرب والسلم
راوي الحرب والسلم هو الروائي الروسي العظيم ليو تولستوي، وُلد في 9 سبتمبر عام 1828 وهو واحد من أبرز رموز الأدب العالمي والروسي، وكان إلى جانب ذلك مفكرًا أخلاقيًا وادعية كبير للسلام.
اعتنق ليو أفكار المقاومة السلمية وله العديد والمآثر في ذلك، وله مؤلفات عدة دخلت في عالم السينما وأثرت فيها تأثيرًا كبيرًا ما سبب شهرته وشهرة ما كتبه.
ليو أيضًا كان فنانًا تشكيليًا كبيرًا، رسم عددًا من اللوحات الفنية، التي تتضمن بعض رموز أعماله الأدبية إلى أن توفي في 20 نوفمبر عام 1910 من الميلاد.
