نبذة عن رواية يوسف يا مريم
جدول المحتوى
نبذة عن رواية يوسف يا مريم
رواية يوسف ومريم
هذه الرواية تحمل في طياتها كثير من المعاني العظيمة، حيث أننا نشتم فيها رائحة الدم والحب، ونجد فيها الأسرار العميقة التي طالما يحاول الشخص أن يخفيها إذا ما وقع في نار الحرب، وفي هذا الموضوع سوف نذكر نبذة عن رواية يوسف يا مريم ومؤلفها.
نبذة عن رواية يوسف يا مريم
يوسف ومريم هما بمثابة عصفوران في سجنٍ كبير اسمه مدينة “غزة” ولكن يفصل بينهما الكثير من الحواجز الإجتماعية، حيث يحكي لنا كاتب الرواية قصتهما ويسلط الضوء على شوراع غزة وحاراتها، حتى تجد أنه يطير بك في جولة طويلة إلى شوارعها ومقاهيها.
ليس هذا فحسب بل يتطرق الكاتب إلى طقوس الصباح والمساء في غزة، ويركز على المشكلات الكبيرة والمتعددة التي تواجه المجتمع الفلسطيني والتي أكسبها الحرب ميزة مختلفة عن باقي مدن فلسطين، حيث أصبح المجتمع في الخارج لا يوليها أي إهتمام أو إنتباه.
رواية يوسف يا مريم قد تبدو لنا من الوهلة الأولى أنها رواية تتحدث عن قصة حب عادية، ولكنها في الأصل رواية تأخذك من غزة حيث الحرب والدمار إلى غزة المدينة التي تسمع نبضها المشع بالحياة والأمل.
مؤلف رواية يوسف يا مريم
هو الكاتب الفلسطيني، يامي احمد واسمه الحقيقي محمود رمضان، ولد عام 1989، في مدينة غزة، حصل على الإجازة في اللغات والترجمة من إحدى الجامعات المصرية، ثم اتجه إلى العمل الأدبي فكانت أول مؤلفاته رواية يوسف يا مريم تبعها عدة أعمال منها: ( بقايا مريم، حديثك يشبهني، لافندر).
ملخّص رواية يوسف يا مريم
يعيش بطل الرواية يوسف داخل أحد مخيمات غزة، حيث أن المدينة تتضرع الفقر والجوع، ليس هذا فحسب ولكن التفريق بين المهجرين الفلسطينيين الذين أجبروا على الهجرة إبان نكبة 1948 وقام الإحتلال بتقسميها إلى “مِدن”، مهاجري المدن الفلسطينية مثل يافا وحيفا وعكا والقدس.
وكان ذلك نسبة إلى مهاجري القرى، وذلك الأمر لا يعتبر مجرد تقسيم ومسميات عابرة ولكنه يتعدى ذلك بكثير، حيث أنه وصل وضع الحواجز بين الطرفين من حيث كل ما يتعلق بنواحي الحياة.وقع يوسف في حب مريم ابنة المدينة وهو طفل صغير، وكانت الفتاة مرفهة مدللة، ودفن سر حبها في قلبه فالحب في شرع المدينة من الكبائر فما بالك إن كان ذلك بين اثنين بينهما فارق في الطبقات الإجتماعية.
حاول يوسف الإحتفاظ بسره لعدة سنوات وحرص على أن يكون بجانب مريم دائمًا، ولكن ذات يوم بعث لها بأول رسالة حب من كلمتين فقط “اشتقت لك”، لترد مريم على هذه الرساله بعدها بعدة أيام بكلمة واحدة وهي “أحبك”.
وبعد هذه الرسالة بدأ الحبيبان فصلاً جديداً من فصول مواجهة التيار، من جهة يوسف فأخوه المتشدد الذي ينتمي لأحد الأحزاب لن يرضى بهذه العلاقة أبدً ، ومن جهة أخرى فمريم عمها ينتمي إلى الحزب المعارض ويرفض وجود يوسف من أساسه ولا يرضى باقترابه من مريم.
الراوية يها أحداث كثيرة واضطرابات أكثر تشهدها المنطقة، تلك الأحداث تتسبب في دخول يوسف إلى السجن ليفقد الأمل في كل شيء ويحاول أن ينسى مريم للحظة لتفاجئة هي ومعها المأذون ليتم عقد قرانهما خلف القضبان.
استطاعت مريم أن تتحدى الظروف ووقفة في وجه عمها وكبرياؤه والمجتمع لتتزوج يوسف لكنها ليست النهاية، حيث أن نهاية هذه الرواية تشبه نسائم الصباح التي تمر على غزة هادره لكنها تحمل رائحة الحرب.