نبذة عن كتاب العرب وجهة نظر يابانية
جدول المحتوى
نبذة عن كتاب العرب وجهة نظر يابانية
العرب وجهة نظر يابانية
عند حدوث مقارنة بين دولة عربية واليابان فإن الحديث يدور –وقتها- عن تعدد مزايا ومحاسن المجتمع اليابان وإيجابياته، ووصف وذكر التقدم الكبير والتطور الذي وصلت إليه وحققته، لكن في هذا كتاب “العرب وجهة نظر يابانية”، فإن كتابًا عربًا يعرضون وجهة نظر من مختلف الأطراف والجهات اليابانية عن المنطقة العربية، وفي هذا المقال سوف نستعرض نبذة عن كتاب العرب وجهة نظر يابانية.
نبذة عن كتاب العرب وجهة نظر يابانية
ففي هذا الكتاب ستجد وجهات نظر مختلفة من اليابانيين عن العرب، فالمستعرب الياباني الياباني نوبوا كينو توهارا يعرض تصورات في غاية الإيجابية عن العرب والحياة في بلدانهم، وذلك بعد ان عاش 40 عامًا من عمره على الأراضي العربية، وعمل باحثًا في اللغة العربية، حيث تمكن خلال الأعوام الأربعين من التجول في كافة أنحاء وأرجاء اوطن العربي، فهو مكث في سوريا ومصر وتنقل بين البادية والمدينة والريف.
نبذة عن رواية أبناء القلعة
القسم الأول من كتاب العرب وجهة نظر يابانية
يستعرض القسم الأول من كتاب “العرب وجهة نظر يابانية”، معظم مشاهدات المؤلف التي رآها في الأراضي العربية، حيث أبدى فيها انتقاداته وأظهر السلبيات في المجتمع العربية، ورغم ذلك فما ذكره المؤلف فإن ما ذكره المستعرب الياباني يقع تحت طائلة “النقد البناء”، وهو ما لا يعيبه.
تطرق المستعرب الياباني في هذا القسم إلى تعامل الحكومات والأنظمة العربية، حيث لخص ذلك بأن الحكومة لا تتعامل بمحمل الجد مع رعايا، لكنها تحرص على السخرية منهم وعدم الاهتمام بهمومهم.
كما تطرق نوبوا كينو توهارا إلى الدين، وكيف تعامل مع مسألة وجود إله واحد يعبده الجميع، بينما يعبد اليابانيون عشرات الآلهة، واكد في هذا الجزء من الكتاب أن اهتمام العرب الكبير بالدين لم يمنع انتشار الفساد بينهم.
تناول الكاتب الشخصية العربية المعروفة بالاختناق والعصبية والتوتر نظرًا لما تعانيه بلادهم من كثرة الاقتتال والويلات والحروب والصراعات والخلافات المذهبية والقبلية، فقد عرض جزءًا كبيرًا من التجربة اليابانية، التي أُعتبرت بمثابة “روشتة” لكي تتخلص المنطقة من نزاعاتها.
كما عرض المستعرب الياباني تصوراته عن الديموقراطية العربية، وتصرفات الرجل العربي في منزله، والمعتقلين السياسيين، كما تناول أيضًا العنصرية عند الإنسان العربي، والقمع والظلم وكبت الحريات، كما تناول أيضًا الأزمة العربية الفلسطينية، التي اعترف أنه احاط بجوانبها من الإعلام الغربي.
القسم الثاني من كتاب العرب وجهة نظر يابانية
تحدث المستعرب الياباني في هذا الجزء من الكتاب عن الجمال العربي خاصةً الصحراء، حيث استفاض في الحديث عن الأدب العربي وبعض مؤلفاتهم الشهيرة مثل يوسف إدريس وإبراهيم الكوني، حيث قسم هذا الفصل إلى ثلاثة فصول في على الترتيب:
إبراهيم الكوني والبدو، يوسف إدريس والفلاحين، عبد اللطيف اللعبي والقمع والحرية.
تحدث الكاتب بدقة وموضوعية وعمق عن حياة البدو في الصحراء، بعدما عاش في صحراء سوريا ومصر فترة كبيرة من الزمن، وحذر من انحسار وسطحية الثقافة الصحراوية واندثارها.