جدول المحتوى
نبذة عن كتاب النباهة والاستحمار
علي شريعتي
علي شريعتي هو مفكر إيراني حصل على شهادة الدكتوراة في التاريخ الإسلامي وعلم الإجتماع، ويعتبر شريعتي واحدًا من أهم وأشد معارضي نظام الشاه في بلاده، بالرغم من أنه ملقب في بمعلم الثورة وأبوها الروحي، وعكف شريعتي على إلقاء المحاضرات في جامعات إيران، مساهمًا في نشر فكر ديني وسياسي يقود ثورة ضد نظام الشاه المنغلق فكريًا والمتزمت والمتعصب، وقد أُعتقل شريعتي أكثر من مرة بسبب مواقفه المناهضة للنظام، إلى أن غادر لإنجلترا، حيث جرى اغتياله هناك، ويعتبر كتابة النباهة والاستحمار واحدًا من أبرز الكتب التي سجل فيها محاضراته التي ألقاه في بلاده، حيث نُقلت بشكل حرفي وطُبعت ضمن مشروع نشر الأعمال الكاملة له، وفي هذا المقال سوف نذكر معلومات عن كتاب النباهة والاستحمار.
قد يهمك:-
نبذة عن كتاب النباهة والاستحمار
يتناول شريعتي في كتاب “النباهة والاستحمار” الوعي الانساني تجاه الحياة التي يحياها الإنسان ويعيشها بمختلف الظروف والتحديات والصعاب التي تواجه، سواء أكانت فكرية أو اجتماعية أو دينية أو سياسية.
وأوضح المفكر الإيراني أن النباهة تك ون فردية وذاتية، حيث يعي الإنسان مكانته وقدراته في المكان المتواجد بغير أن يسمح للظروف أو للأشخاص بالتقليل من قدراته.
وأكد علي شريعتي على ضرورة أن يكون للإنسان شأن وأن يُحترم، أما النوع الآخر للنباهة فهو “النباهة الإجتماعية، حيث يكون المجتمع واعيًا بواجباته وحقوقه السياسية والاجتماعية.
ولا مندوحة عن أن يكون المجتمع واعيًا بالوسائل التي تحاول تعطيل أفراده وإلهائهم وتضليلهم عن حاجاتهم، وذلك بخلق أشياء وأمور أخرى لا علاقة لهم باحتيجاتهم ولا تتصل بحقوقهم الفعلية التي ينبغها طلبها والعمل على نيلها.
وشدد علي شريعتي على ضرورة أن يتخذ المجتمع كافة الإجراءات لكي يحرر كافة أفراده من مختلف أشكال التسلط والعبودية والقهر.
ويوضح أن وعي المجتمع بهذه الوسائل والممارسات يضمن له الحفاظ على حقوقه وتأدية واجباته بأكمل صورة، والتحرر من أشكال العبودة والضلال التي تصل بالفرد والمجتمع إلى الاستحمار.
وعرف شريعتي الاستحمار بأنه كل الممارسات والوسائل التي تسعى إلى إلهاء الشعوب عن مشكلاتها الحقيقية وتحريف بوصلتهم وتحويل فكرهم إلى مسارات مُزيفَة وغير حقيقية.
ودعا شريعتي إلى الابتعاد عن الزيف الفكري الذي يتناول فقط القشريات دون المضمون، حيث يُدرج الكثير من الممارسات الدينية ضمن بند الاستحمار، غير أن الأخير بات يُستخدم على نطاق أوسع بفضل استخدام التكنولوجيا.
اقتباسات من كتاب النباهة والاستحمار
- “العلم من أجل العلم أداة انحراف وضلال عن النباهة الإنسانية والنباهة الاجتماعية.”
- “إن أي قضية فردية أو اجتماعية، أدبية كانت أم أخلاقية أم فلسفية، دينية أو غير دينية تعرض علينا، وهي بعيدة عن “النباهة الإنسانية” و “النباهة الاجتماعية”، ومنحرفة عنهما، هي استحمار، قديم أو جديد مهما كانت مقدسة والسلام.”
- “إذا غير الإنسان ذاته وطبيعته يصبح قادراً على تغيير مصيره ومصير تاريخه ولا يرتبط ذلك بالجسم والمال والمقام.. بل بإنسانية الفرد التي تبقى له فقط.”